العراق: اختفاء ثلاثة مواطنين عراقيين اعتقلهم الجيش الأمريكي سنة 2005
تعرض العديد من المواطنين العراقيين خلال فترة الاحتلال الأمريكي للقبض التعسفي أو الاختطاف دون أسباب واضحة. و لا زال عدد كبير منهم في عداد المفقودين، رغم انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 2011، وتسليمها ملفاتهم لسلطات البلاد التي أصبحت مبدئيا مسؤولة عنهم.
ألقى جنود أمريكيون في أكتوبر 2005 القبض على ثلاثة مواطنين عراقيين، ويتعلق الأمر بكل من وسام الهاشمي وعلي الجيالي وجبار السهيلي. وشوهد وسام الهاشمي في إحدى السجون سنة 2011 قبل رحيل الأمريكيين بأشهر، إلا أن أيا من الثلاثة لم يفرج عنه ولم يتأتى لأسرهم الاتصال بهم أو رؤيتهم، ولا زالت السلطات العراقية ترفض إعطاء أية تفاصيل عن مصيرهم أو عن مكان اعتقالهم.
دفعت هذه الوضعية الصعبة أسر بعض الضحايا، بما فيهم أسرة وسام، إلى التضامن فيما بينها وإنشاء جمعية الوسام الإنسانية التي توثق حالات الاختفاء القسري في العراق. لم تستطع الأسر المنكوبة، على الرغم من المساعي العديدة التي قامت بها، فك الغموض السائد الذي يلف اختفاءهم ولا زال العديد من الأهالي ينتظرون رد السلطات العراقية عن مصير أقربائها.
وما يزيد من مخاوف الأهالي عن مصير أبنائهم المعتقلين في السر تصاعد أعمال العنف، والمواجهات بين قوات الجيش العراقي وعناصر جماعة داعش ، خاصة وأن القوات الحكومية صبت غضبها في السابق على السجناء انتقاما منهم على الهجمات التي تتعرض لها، أو غادرت مواقعها وتركت المعتقلين في سجونهم يواجهون مصيرهم.
خاطبت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية آليات الأمم المتحدة بشأن الحالات الثلاث، والتمست تدخلها لدى السلطات العراقية لتذكيرها بالتزاماتها الدولية ومسؤوليتها عن حماية جميع المواطنين، ومطالبتها الإفصاح عن ظروف استلامها للثلاثة وباقي المختفين قسريا، والإفراج الفوري عنهم والكف عن ممارسة الاختفاء القسري، وفتح تحقيق شفاف ونزيه لتسليط الضوء على تجاوزات السلطات الأمريكية في حق المواطنين فترة تواجدها بالعراق، وظروف تسليم المعتقلين للسلطات العراقية.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007