المملكة العربية السعودية: الكرامة تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل بعد اعتقال العلامة الشيخ سفر الحوالي وعدد من أفراد عائلته

.

الشيخ سفر الحوالي

 

جنيف، 13 يوليو 2018 – طالبت الكرامة اليوم بالتدخل العاجل لعدد من الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة في أعقاب اعتقال السلطات السعودية للباحث الإسلامي الشيخ سفر الحوالي، 68 عاماً، إضافة إلى أربعة من أبنائه وشقيقه، وذلك في إطار حملتها المتواصلة على حرية الرأي والتعبير.

اعتقلت السلطات كل من الشيخ سفر الحوالي وابنائه عبد الله وعبد الرحمن وابراهيم وعبد الرحيم وشقيقه سعد الله في فترة 11-13 يوليو.  وقد تم القبض على الشيخ سفر وابنه إبراهيم في صباح يوم 12 يوليو عندما حضر ضباط أمن الدولة على متن سيارة إسعاف واقتحموا منزلهم في قرية الحوالة، وعصبوا أعينهم تم أخدوهم إلى مكان لا زال مجهولا حتى هذه اللحظة.

و ألقي القبض في نفس اليوم على الشقيق الأصغر للشيخ سفر السيد سعد الله في منزله من قبل قوات أمن الدولة.

في مساء اليوم السابق، في 11 يوليو، اعتُقل عبد الله وعبد الرحمن في حفل زفاف ابن عمهما في مدينة الباحة، عندما اقتحم أفراد أمن الدولة مدججين بالسلاح الاحتفال واقتادوهما إلى مكان مجهول. بعد الإبلاغ عن اعتقال أقاربه للمجتمع الدولي، في صباح 13 يوليو، ألقي القبض على نجل الشيخ سفر، عبد الرحيم.

تعتقد عائلة الشيخ سفر الحوالي أن اعتقاله كان نتيجة مباشرة لصراحته في انتقاد السلطات، وأن اعتقال أفراد عائلته هو أحد أشكال العقاب الجماعي.

وتدخل هذه الاعتقالات في إطار الحملة الواسعة وغير المسبوقة على حرية التعبير،التي انطلقت في سبتمبر 2017. ومنذ ذلك الحين، تم استهداف المئات من الشخصيات العامة، من بينهم علماء وأكاديميون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، معظمهم تم القبض عليهم فقط لأنهم انتقدوا سياسات الحكومة.

وكان الشيخ الحوالي قد نشر مؤخرًا كتابًا مكونًا من 3000 صفحة بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، ينتقد فيه العائلة المالكة بالسعودية، بالإضافة إلى علاقات الدولة مع الولايات المتحدة والإمارات ومصر.

وكان الباحث الإسلامي البارز وزعيم حركة "الصحوة"، التي تنتقد الأسرة الحاكمة وانصياعها لحكومات الدول الغربية، قد سُجن في السابق في حملة ضد الإسلاميين في التسعينيات.  ألقي القبض على الشيخ الحوالي لمعارضته علاقة بلاده بالعمليات العسكرية الأمريكية لطرد القوات العراقية من الكويت، لكن لم يتم توجيه أي تهم إليه، وتم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة. في عام 1993، تم منعه من إلقاء الخطابات علناً وطرده من مناصبه الأكاديمية.

في 13 يوليو، طالبت الكرامة بالتدخل العاجل لكل من الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة لحث السلطات السعودية على إطلاق سراح جميع أفراد عائلة الشيخ الحوالي الستة، وفي كل الأحوال وضعهم تحت حماية القانون وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم ومكان وجودهم. وقدأكدت الكرامة في مذكرتها إلى الأمم المتحدة على الحالة الصحية الحرجة للشيخ سفر الحوالي، حيث كان يعاني سابقاً من نزيف في الدماغ وكسر في الحوض.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341006