الإمارات: الناشط الحقوقي أحمد منصور يفوز بجائزة مارتن إينالز لسنة 2015

Ahmed Mansoor

ترحب الكرامة بفوز أحمد منصور الحقوقي الإماراتي في 6 أكتوبر 2015 بجائزة مارتن إينالز لسنة 2015 تقديرا وعرفانا له على عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان و توثيق الانتهاكات في البلاد.

عبر أحمد منصور، المدافع البارز عن حقوق الإنسان و الحريات الفردية في دولة الإمارات، باستمرار آرائه السياسية، ودعا على وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات على شبكة الإنترنت لإجراء إصلاحات في البلاد، ليجد نفسه جراء ذلك ضحية للأعمال الانتقامية من قبل السلطات الإمارات، والتي وثقتها منظمة الكرامة في مناسبات عديدة.

في عام 2011، اعتقل أحمد منصور رفقة أربعة حقوقيين  وأدينوا في محاكمة، لم تحترم مواصفات المحاكمة العادلة، بــتهمة "أهانة رئيس الدولة علنا". واعتبر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أن اعتقالهم جائر ووصفه بـ "التعسفي". ثم صدر في حقهم عفو لكن الانتقام استمر واحتفظت السلطات بجوازات سفره. ولا زال أحمد منذ ذلك الحين ضحية للعديد من الأعمال الانتقامية، بما في ذلك منعه من السفر.

يروي أحمد منصور "اعتقلت في 8 أبريل 2011، بعد حملة تشهير غير مسبوقة في دولة الإمارات، بما في ذلك إعداد أشرطة وروايات كاذبة عني، ونشر تلك الافتراءات على المواقع التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض، وإطلاق رسائل الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي". ويضيف" قبل وأثناء اعتقالي تلقيت عدة تهديدات بالقتل، لم يتم التحقيق في أي منها أو مساءلة أحد بشأنها. بعد الإفراج عني رفضوا تسليمي جواز سفري، وفقدت وظيفتي، وأواجه العديد من حملات التشهير والكراهية، بعضها يحرض الناس على قتلي، بل تم الاعتداء علي مرتين في الجامعة ".

في عام 2014، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الأعمال الانتقامية التي تعرض لها منصور مشيرا إلى أنه " كان تحت المراقبة، وأن بريده الإلكتروني اخترق إضافة إلى الاعتداء الجسدي عليه مرتين". وعلى الرغم من هذا التخويف والمضايقة، لم يكف منصور عن الدفاع عن حقوق الإنسان في بلده، وهذا هو السبب الذي جعل لجنة التحكيم تختاره لجائزة مارتن إينالز، التي أحدثت في عام 1993 لتشجيع وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين "قاموا بعمل متميز في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان"، وأيضا "لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر".
تقول خديجة نمار المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج بمؤسسة الكرامة "نحن سعداء للغاية أن أحمد منصور اختير لهذه الجائزة، ونأمل أن يساهم ذلك في حمايته وتقديم الاعتراف الذي يستحقه"، وتضيف " يجب وقف كل الآعمال الانتقامية التي تعرض لها العديد من النشطاء الحقوقيين والأساتذة من قبل سلطات الإمارات دون رادع".

يتعرض منتقدو الحكومة والمدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات على الدوام للتهديد والانتقام. ووثقت الكرامة خلال السنوات الماضية حالات العديد من الناشطين الذين اختطفوا وعذبوا واعتقلوا بشكل تعسفي من قبل مصالح الأمن الإماراتية. وتجب الإشارة إلى أن المقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين تطرقت في تقريرها في مايو 2015 للقمع المنهجي لنشطاء حقوق الإنسان والاستخدام الواسع النطاق للتعذيب والاعتقال السري في الإمارات،. وتدعو الكرامة السلطات الإماراتية إلى:
وقف كل الأعمال الانتقامية ضد أحمد منصور، والإفراج عن كل المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين بسبب تعبيرهم عن آرائهم؛
الكف عن الممارسة المنهجية للاحتجاز في السر والتعذيب؛
المصادقة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007