مقالات حول البحرين

صنّفت اللجنة الفرعية المعنية بالاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، خلال دورتها التي انعقدت في أيار\مايو 2016، المؤسسة الوطنية البحرينية لحقوق الإنسان في الفئة ب.

تعرب الكرامة عن قلقها العميق إزاء القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. حيث أقدمت السلطات مجدداً، خلال الشهر الماضي، على اعتقال الحقوقي البارز نبيل رجب، وعلقت نشاط جمعية الوفاق الوطني، الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، ونقضت الحكم ببراءة أمينه العام الشيخ علي سلمان.

في 9 نيسان/أبريل 2016، استدعى مركز شرطة مدينة حمد الطالب باسل عباس علي حسن جايد، ذو الـ 15 ربيعاً، لاستجوابه لأكثر من خمس ساعات تعرض خلالها للصدمات الكهربائية والضرب والركل والصفع على الوجه والرأس وأجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لساعات طويلة. وصباح اليوم التالي أطلق سراح باسل ليتم استدعائه مرة أخرى بعد بضع ساعات إلى مديرية التحقيقات الجنائية واستجوابه، ليتعرض مجددا لنفس أساليب التعذيب ويجبر على التوقيع على اعترافات تفيد  بمشاركته في 14 شباط/فبراير 2016  في تجمع غير قانوني وحيازة قنبلة مولوتوف.

في صبيحة يوم 20 شباط/فبراير 2016، قام حوالي 12 عنصرا بملابس مدنية، تابعين لمديرية التحقيقات الجنائية، باقتحام بيت أسرة الطالب فاضل عباس علي حسن جايد البالغ من العمر 17 عاما، دون إبراز إذن قضائي يبيح لهم ذلك أو تقديم المبررات للأسرة المذعورة، بل فتشوا غرفته وحجزوا هاتفه ثم ألقوا القبض عليه. أُخذ فاضل بعد ذلك إلى مديرية التحقيقات الجنائية، حيث قام رجال ملثمون بتعذيبه بالصعق بالكهرباء والضرب والصفع والركل على وجهه ورأسه. وُجهت له بعد ذلك تهمة المشاركة في تجمعات غير قانونية في 2 كانون الأول/ديسمبر 2015 و 14 شباط/فبراير 2016، وحيازة زجاجات حارقة.

داهم رجال ملثمون بثياب مدنية، بين الثانية والسادسة فجراً يومي 5 و6 ديسمبر 2016، منازل خمسة شبان من بلدة بني جمرة شمال غرب البحرين وألقوا القبض عليهم. تعرض الشبان الخمسة وبينهم قاصران، للضرب المبرح على جميع أنحاء جسدهم وهم مكبلي الأيدي وأجبروا على الوقوف ليومين كاملين إلى أن اعترفا مرغمين بـ"المشاركة في المظاهرات".

بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2015، تمّ اعتقال المواطن البحريني محمد فرج- وهو يعاني من مرض التصلّب العصبي المتعدّد- من داخل قاعة المحكمة، بعد أن حكمت عليه المحكمة الجنائية الرابعة بالسجن لمدّة سبع سنوات بتهمة إضرام النار في الممتلكات العامة وإحداث الشغب والمشاركة في تجمعات غير قانونية. وقد اقتيد محمد على كرسيه المتحرك إلى سجن "جو" المعروف بـ "الانتهاكات الكبيرة" التي يمارسها بحق السجناء، لقضاء فترة عقوبته فيه.

في 3 فبراير 2016، اعتقل المصور الصحفي أحمد جابر الفردان من قاعة المحكمة بعد أن أيد القضاء حكما يقضي بسجنه ثلاثة أشهر بتهمة النية في التجمهر سنة 2013. وفي 5 ديسمبر 2016، رفعت الكرامة نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، ملتمسة منه حث السلطات البحرينية على الإفراج الفوري عنه.

في 2 ديسمبر 2015، ألقى أفراد من قوات الأمن البحرينية القبض على الطالب علي محمد عبد الجليل حسن واقتادوه إلى مديرية التحقيقات الجنائية في المنامة، حيث احتجز بمعزل عن العالم الخارجي. في 22 ديسمبر 2015 وجهت الكرامة نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، معربة عن انشغالها بشأن سلامة الضحية البدنية والنفسية، ملتمسة منه حث السلطات البحرينية على الإفراج الفوري عنه.

في 5 نوفمبر 2015، اقتحمت قوات الأمن بيت علي عيسى التاجر البالغ من العمر 31 ، ثم قبضوا عليه دون إظهار أي إذن قضائي وأخذوه إلى مكان مجهول، حيث احتجز بمعزل عن العالم الخارجي طيلة 25 يوما. وفي 30 نوفمبر 2015 وجهت له تهمة الإرهاب استناداً إلى اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب. وبناء على هذه المعطيات، وجهت الكرامة على نداء عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، ملتمسة منه حث السلطات على إطلاق إطلاق سراح علي التاجر.