في 23 يناير 2004، توجه الطالب واصف حسن عبد الرب مطر إلى شاطئ جولد مور جنوب اليمن للسباحة، وهناك ألقي عليه القبض من طرف عناصر من الحرس الجمهوري اليمنى كانوا يقومون بمناورات مع القوات الأمريكية ليختفي منذ ذلك الحين. وفي 27 نوفمبر 2015 أحالت الكرامة قضية واصف إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، آملة في أن تساعد هذه الآلية الأممية في تسليط الضوء على مصيره ومكان تواجده.
رحلة بحث طويلة
بعد وقت قصير على اختفائه، بلغ إلى علم أهله بشكل غير رسمي أن واصف محتجز بأحد المراكز التابعة للحرس الجمهوري في منطقة معاشيق بمحافظة عدن، وأنه نقل فيما بعد إلى معسكر سواد جنوب صنعاء، إلا أنهم لم يستطيعوا التأكد من صحة هذه المعلومات رسميا. عقب ثورة 2011-2012، أخبر أحد الأشخاص عائلة واصف مرة أخرى أنه تم نقله إلى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية. وكما في السابق لم يتلق أقاربه أي معلومات رسمية عن مصيره. والآن أصبحت حالة واصف أكثر مدعاة للقلق بعد سيطرة تحالف علي صالح والحوثيين على العديد من أماكن الاحتجاز.
تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج"منذ عام 2004، سيطرت ثلاثة سلطات مختلفة على أماكن الاحتجاز التي مر بها واصف، ولم تكلف أي منها نفسها عناء التدقيق في أن المحتجزين تحت سيطرتها مسجلين وقادرين على الاتصال بأسرهم والطعن في احتجازهم، هذا الوضع يخلق أرضية خصبة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان كالاختفاء القسري".
منذ اختطاف على واصف، خاطبت أسرته العديد من المؤسسات الحكومية، بما في ذلك إدارة الأمن في عدن ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ولكن دون جدوى. ثم خاطبت الكرامة، على أمل أن تساعدها المؤسسة في تحديد موقع واصف.
من جهتها أخطرت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، ملتمسة من هذا الإجراء الخاص بالأمم المتحدة دعوة السلطات اليمنية إلى التأكد إن كان واصف محتجز تحت سيطرتها، وإطلاق سراحه فورا إذا كان الأمر كذلك،. كما التمست الكرامة من الفريق الأممي مطالبة تحالف علي صالح والحوثيين بالكشف عن مصير واصف إذا كان محتجزا تحت سيطرته وإطلاق سراحه فورا.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00