![]() |
تعرض السيد ضياء العبد الله، وهو شاعر وكاتب معروف، لعملية اختفاء قسري على يد عناصر من قوات الأمن السياسي السوري في 29 حزيران/ يونيو 2011، ولا تزال عائلته تجهل كل شيء عنه منذ ذلك اليوم.
وللتذكير، يقيم السيد العبد الله، البالغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، عادة مع عائلته في قرية ثالة في منطقة السويدة، وهو شاعر معروف وصاحب عدة مؤلفات (الرابط (http://deyaalabdalla.maktoobblog.com) و سبق له أن اعتقل بسبب مؤلفاته في عام 1999، وأطلق سراحه بعد ذلك بسنة تقريبا في أعقاب صدور عفو عام، دون أن تتم أية إجراءات قضائية ضده.
وفي 29 حزيران/ يونيو 2011، قام عدد من عناصر الأمن السياسي، كانوا يرتدون ملابس مدنية، بمداهمة مكان عمل السيد عبد الله في قرية ثالة، حيث ألقوا عليه القبض واقتادوه إلى مكان مجهول، ورغم ذلك تواصل السلطات المعنية رفض الاعتراف باعتقاله، أو تقديم أي معلومات عن مصيره أو مكان وجوده، إلى أفراد أسرته.
وفي 26 أيلول/ سبتمبر 2011، قدمت الكرامة قضية السيد العبد الله إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تدعوه فيها إلى التدخل بشكل عاجل لدى السلطات السورية لإطلاق سراح السيد العبد الله أو وضعه تحت حماية القانون في أسرع وقت ممكن.
وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء القبض على السيد العبد الله، لم يقدم عناصر الأمن المشار إليهم أعلاه أي أمر قضائي بهذا الشأن، كما أنهم لم يذكروا له سببا اعتقاله، وقاموا بالإضافة إلى ذلك بمصادرة أغراضه الشخصية التي كانت توجد في مكتبه، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر الشخصي.