سوريا: توقيف واختفاء قسري لـرضوان الحيلاوي وعبد الرزاق مبارك منذ القبض عليهما سنة 2012

في 2 مارس 2015، راسلت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، بشأن حالتي اختفاء قسري لمواطنين سوريين من حمص.

حدثت الأولى في 15 أغسطس 2012، وذهب ضحيتها رضوان الحيلاوي البالغ من العمر 30 عاما، بعدما ألقي عليه القبض، دون مذكرة توقيف أو تبرير، بمنزله من قبل دورية للجيش السوري بالزي العسكري،. وقد أفادت زوجته، التي كانت شاهدة على الحادث، أن رضوان تعرض للضرب العنيف قبل أن يدفع عنوة داخل سيارة جيب عسكرية لتنطلق به نحو المجهول، ولا يزال مصيره ومكان وجوده غير معروفين حتى يومنا هذا. وفضل أقاربه الصمت وعدم تقديم شكوى رسمية لدى السلطات السورية خوفا من تعرضهم للانتقام.

أما الحالة الثانية فوقعت يوم 4 سبتمبر 2012، وتخص عبد الرزاق مبارك البالغ من العمر 42 عاما الذي كان مسافرا في طريقه من حمص إلى دمشق، لكنه اختفى دون بلوغ وجهته. ويعتقد أقاربه أنه تم القبض عليه عند نقطة تفتيش من قبل أفراد من قوات الأمن كانت تسيطر على المنطقة آنذاك. وكانت آخر مرة شوهد فيها عبد الرزاق هي 1 أكتوبر 2012 في الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية في دمشق، حسب شهادة معتقل سابق كان محتجزا بذات المعتقل الذي يعتبر أحد أسوأ مراكز الاحتجاز نظرا لما يمارس فيه من أصناف التعذيب. ولا يزال مصيره ومكان وجوده غير معروفين حتى الآن.

تقدمت أسرته بشكوى لدى فرع الأمن الجنائي في حمص وفرع الشرطة العسكرية في القابون بدمشق، لكن دون جدوى، لأن السلطات السورية تمتنع عن مدهم بأية معلومات بشأن مصير عبد الرزاق أومكان موجده.

وجهت الكرامة شكوى إلى الفريق الأممي العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تلتمس منه دعوة السلطات السورية للتحقيق في حالتي رضوان وعبد الرزاق والكشف عن أماكن وجودهما، والسماح لأسرتيهما بزيارتهما دون قيد وإطلاق سراحهما فورا. وأيضا مطالبة السلطات السورية بوضع حد للاختفاء القسري، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه الممارسة المنهجية .

 

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810