سوريا: قوات حكومية تخفي مواطنين سوريين منذ خطفهما سنة 2012 في محافظة حماة

في الفاتح من سبتمبر 2015، راسلت مؤسسة الكرامة و "حماة حقوق الإنسان" اللجنة الأممية المعنية بالاختفاء القسري بخصوص قضية اختفاء عبد الرحمن الجوالك ورامز الديب منذ اختطافهم من ريف حماة  على أيدي قوات حكومية في يناير وأغسطس 2012.

 عبد الرحمن الجوالك يبلغ من العمر 28 عاما ويشتغل في الفلاحة. في الـ22 يناير 2012، كان عبد الرحمن الجوالك عند نقطة تفتيش على طريق جسر معردس، جنوبي قرية صوران شمال محافظة حماة، عندما أوقفته مجموعة من أفراد  المخابرات الجوية بملابس عسكرية ومدنية ليختفي منذ ذلك الحين. وعلمت أسرته من مصدر غير رسميٍ بوجوده في إدارة المخابرات الجوية المركزية في دمشق.

ويرجع أقاربه أسباب اختطافه إلى اشتباه السلطات في مساعدته أحد المنشقين من الجيش السوري في حماة على الفرار بنقله على متن سيارته. ولم تقم أسرته بأي إجراء رسمي للبحث عنه خوفا من الانتقام.

وفي الـ15 من أغسطس 2012، قُبِضَ على رامز الديب، 41 عاما، وأبيه في قرية زور الحيصة، جنوب اللطامنة في ريف حماة، في إطار حملة اعتقالات شنها الجيش السوري والشبيحة. لم تتمكن أسرته من معرفة مكان تواجده ولم تتوصل بأية أخبار عنه حتى الآن رغم المحاولات العديدة.

وأمام عجز أقارب الضحيتين عن البحث عن قريبيهما المفقودين وطول انتظار ظهورهما، رفعت منظمة "حماة حقوق الإنسان" ومؤسسة الكرامة  نداء عاجلا إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، ملتمسةً تدخلها لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفراج الفوري عنهما، أو الإفصاح عن مصيرهما ووضعهما تحت حماية القانون والسماح لأسرهما بزيارتهما دون قيود.

تُذَكِّر إيناس عصمان، المنسقة القانونية المسؤولة عن المشرق العربي في مؤسسة الكرامة "يلزم القانون الدولي السلطات السورية على وضع حدٍ لمنهجية ممارسة الاختفاء القسري وعلى فتح تحقيقات في جميع البلاغات عن الاختفاء في البلاد وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم البشعة" وتضيف "ويجب تعويض الضحايا وأسَرِهِم عن الأذى الذي مسهم جراء هذه الممارسة".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008