تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ألقي القبض على السيدة هنادي زحلوط في 4 آب عندما كانت رفقة أصدقاء لها في أحد مطاعم جرمانا، وهي بلدة صغيرة بالقرب من دمشق. وكانت هنادي البالغة من العمر29 عاما، قد شاركت في تنسيق المظاهرات، وسبق أن تميزت بنشاطها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وتجدر الإشارة، أن السيدة هنادي تنحدر من أصل علوي، مثلها مثل عائلة الأسد، الأمر الذي يجعل منها هدفا مميزا في سورية، وقد تنظر إليها السلطات السورية باعتبارها خائنة للحكومة ذات الأغلبية العلوية.

وتأتي عملية القبض عليها في أعقاب حملة اعتقالات شملت الآلاف من المتظاهرين في سوريا، بما في ذلك شخصيات جد معروفة في وسط المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة، وذلك بسبب انتشار رقعة المظاهرات الضخمة الداعية إلى تغيير ديموقراطي في البلاد. وبعد إلقاء القبض عليها، تم نقلها على الفور إلى مركز احتجاز الفيحاء في دمشق، حيث تعرضت لسوء المعاملة الجسدية والنفسية، وأجبرت على مشاهدة صديقاتها تتعرضن للتعذيب، لإجبارها على الاعتراف بمشاركتها في المظاهرات.

ولم يتم حتى الآن، عرض هنادي أمام قاض، كما أنها لم تمكّن من حقها في الاستفادة من المساعدة القانونية الواجبة، كما توضح عملية القبض عليها بشكل جلي مدى القمع الجسيم الذي أصبح للأسف أسلوبا منهجيا متبعا في البلاد منذ بداية موجة الاحتجاجات.

وفي هذا الصدد قدمت الكرامة اليوم قضية هنادي إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب، وسوف تواصل رصد عن كثب كل التطورات المرتبطة بحالتها.