سوريا: مزيد من حالات الاختفاء القسري عند نقاط التفتيش

Further Cases of Enforced Disappearances following Arrests at Checkpoints Primary tabs

أصبحت الحواجز الأمنية في السنوات الأخيرة أداة أخرى للسلطات السورية لبثّ جو الرعب في البلاد. إذ يتم تفتيش الأفراد الذين يعبرون الحواجز الأمنية بشكل منهجي من قبل أجهزة الأمن، وعندما يشتبه في انتمائهم أو دعمهم للمعارضة يتم القبض عليهم وينقلون إلى مراكز احتجاز سرّية دون إخطار أسرهم التي تجهل كل شيء عن مصيرهم و أماكن تواجدهم. وفي هذا السياق، وجهت الكرامة خلال الشهرين الماضيين ثلاثة حالات اختفاء قسري أخرى تتبع نفس النمط إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة.

في 26 أيار/مايو 2012، كان نوح الباكور، طالب 24 سنة، مستقلاً سيارة أجرة متوجها إلى بيته في معرّة الدبسة ، قرية تقع في سراقب ناهية بمنطقة إدلب عدرا. ولدى وصول سيارة الأجرة إلى نقطة تفتيش في بلده المليحة بريف دمشق، أمر أفراد "المخابرات الجوية"، السائق بالتوقف وطلبوا من الركاب إبراز هوياتهم وهواتفهم. وحسب الشهود، اكتشف رجال المخابرات على هاتف نوح أغنية انتشرت أثناء الثورة السورية، فقبضوا عليه فوراً. في اليوم نفسه من اختفائه، أبلغت أسرته أنه محتجز في مطار المزة العسكري قرب دمشق، لكن لم يسمح لها بزيارته، بل ورفضت السلطات إعطاء أقاربه أية تفاصيل أخرى عن مصيره ومكان احتجازه.

بعد مرور شهر على هذه الأحداث، كان عمّه إبراهيم الباكور، 32 سنة، الموظف في وزارة التعليم العالي بدمشق، متوجها مع زملاء له على متن سيارة إلى حماة لمراقبة الامتحانات عندما أوقفهم أفراد المخابرات العسكرية المعروفة باسم "الأمن العسكري"، عند حاجز على مدخل المدينة. أفاد زملاؤه أن الجنود قبضوا عليه واقتادوه إلى وجهة مجهولة. علم أقارب إبراهيم لاحقاً أنه محتجز في سجن صيدنايا العسكري، وعند زيارتهم له في 22 أيلول/سبتمبر 2014، وجدوه في حالة صحية مزرية. ومنذ ذلك الحين منعوا من رؤيته وانقطعت عنهم أخباره. وفي 16 حزيران/يونيو 2016، أحالت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيتي نوح وإبراهيم إلى إجراءات الأمم المتحدة الخاصة ملتمسة منها مطالبة السلطات السورية الكشف عن مصيرهما ومكان تواجدهما.

وثقت الكرامة أيضا قضية سعد سنبل، تاجر خضار اختفى عقب القبض عليه في 25 تموز/يوليو 2012 أثناء عودته من لبنان إلى سوريا. توقفت الحافلة التي كان يستقلها عند حاجز النيزارية بمنطقة القصير غربي سوريا، فقام رجال مديرية الاستخبارات العسكرية بتفتيش المركبة وألقوا القبض عليه. في آب/أغسطس 2014، علمت زوجة سعد من معتقل سابق أنه محتجز في فرع الخطيب التابع للمخابرات العامة في دمشق. ثم بلغها بشكل غير رسمي، أواخر أيار/مايو 2016، أن زوجها محتجز في سجن صيدنايا العسكري. ولم تفلح استفساراتها المتكررة لدى قوات الأمن لمعرفة مصيره رسميا بالوصول إلى أي نتيجة. وفي 3 حزيران/يونيو 2016، أخطرت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بقضيته آملة أن يساعد الخبراء الأمميون في تسليط الضوء على مصيره ومكان تواجده.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00