سوريا: محمد حلاق يختفي قسريا بعد القبض عليه عند نقطة تفتيش عسكرية

خاطبت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان، في 16 أكتوبر 2015، فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري أو غير الطوعي بشأن قضية محمد حلاق البالغ من العمر 47 سنة، الذي اختفى بعد القبض عليه في نوفمبر 2014 من قبل أفراد الأمن العسكري عند حاجز أمني على الحدود مع لبنان.

في 2 نوفمبر 2014، كان محمد متوجها رفقة أسرته إلى سوريا قادما إليها من لبنان، فتم توقيفه عند معبر العريضة بطرطوس. وقام أفراد من الأمن العسكري بملابس عسكرية ومدنية بإخراجه من سيارته والقبض عليه، دون تقديم مذكرة توقيف، واقتادوه إلى مكان مجهول. وعندما استفسرت زوجته عن أسباب القبض عليه، قيل لها أن ذلك "لأغراض التحقيق".

بحث عنه أقاربه واستفسروا عن مكان وجوده في فروع الأمن في دمشق، ولدى وزارة العدل، التي أبلغتهم أنه أحيل على المحكمة المختصة دون أن تحدد هذه الهيئة القضائية أو تكشف عن مكان وجوده. وبعد أن استنفد أقاربه كل المساعي وإمكانات البحث عنه المتاحة لهم محليا، خاطبت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة الكرامة ملتمسة تدخله لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفراج عن محمد فورا، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون بالإفصاح عن مكان وجوده، والسماح لأسرته بزيارته دون قيود.

تعرب الكرامة عن قلقها إزاء تفشي ممارسة الاختفاء القسري في سوريا، التي غالباً ما تحدث عند نقاط التفتيش العسكرية كما وثقتها الكرامة على سبيل المثال في 22 أكتوبر 2015، و 9 سبتمبر 2015 و 8 سبتمبر 2015. وتدعو الكرامة السلطات السورية إلى:
• وضع حد للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، لا سيما ممارسة الاختفاء القسري والتعذيب؛
• ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم؛
• التحقيق في جميع حالات الاختفاء المبلغ عنها.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00