سوريا: لا أنباء جديدة عن الناشط السياسي محمود المرعي المختفي في حمص منذ العام 2011

.

إعتقل الناشط السياسي محمود المرعي في 25  تشرين الأول\أكتوبر 2011، عند نقطة تفتيش تابعة للمخابرات الجوية في حمص ليختفي أثره منذ ذلك الحين. وفي 16 كانون الثاني\يناير 2017، رفعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة على أمل أن يساعد تدخله لدى السلطات السورية في تسليط الضوء على مصيره ومكان تواجده.

يبلغ المرعي من العمر 59 عاماً، وهو محام وناشط سياسي ومنسق الاحتجاجات السلمية التي نظّمت في مسقط رأسه بمدينة حمص، في ربيع العام 2011.  جوبهت تلك المظاهرات بالعنف، واعتقل المنظمون والمشاركون فيها بشكل تعسفي، وتعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري، كما هي الحال في هذه القضية.

في 25 تشرين الأول\أكتوبر 2011، كان المرعي يقود سيارته في حمص عندما أوقفه رجال أمن بملابس عسكرية على حاجز لمخابرات القوات الجوية قرب غرفة التجارة، واعتقلوه واقتادوه إلى مكان مجهول.

حاول أقاربه الاستعلام عن مصيره لدى مختلف أجهزة الأمن السورية، بما في ذلك المخابرات الجوية بحمص، من دون التوصل إلى نتيجة إيجابية. لكن أحد المعتقلين السابقين أبلغهم أنه صادف ورآه في 3 أيار\مايو 2012 بسجن صيدنايا الواقع على بعد 30 كلم شمالي دمشق وكانت حالته الصحية سيئة جداً.

تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية في مؤسسة الكرامة عن منطقة المشرق، "يراودنا قلق عميق بسبب اختفاء المرعي لأزيد من خمس سنوات، لاسيما في ظل ظروف احتجازه وتدهور صحته".  وتضيف "سجن صيدنايا العسكري سيّئ السمعة اشتهر باحتجاز النشطاء والمعارضين السياسيين وممارسة التعذيب .  وتدعو الكرامة مجدّداً السلطات السورية إلى وضع حد لممارسة التعذيب والاختفاء القسري، والاستجابة لتوصيات عدة دول خلال الاستعراض الدوري الشامل الأخير الذي انعقد في 31 تشرين الأول\أكتوبر 2016. "

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008