سوريا: عامل بناء يختفي قسريا منذ أن اعتقلته المخابرات العسكرية في دمشق في عام 2012

وجهت مؤسسة الكرامة وحماة حقوق الإنسان، في 9 سبتمبر 2015،شكوى إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن الاختفاء القسري للمواطن السوري محمد بشار علي ديب، عامل متزوج يبلغ من العمر 48 عاما، وذلك بعد أن ألقي عليه القبض من قبل الاستخبارات العسكرية في نوفمبر 2012.

في 26 نوفمبر 2012، تلقى محمد مكالمة هاتفية من صديقه أبو الحسن، يطلب منه مقابلته في حدائق الزاهرة في دمشق، وكان يجهل أن أبو حسن كان حينذاك معتقلا بتهمة تمويل الجيش السوري الحر. توجه محمد إلى الحديقة المذكورة لمقابلته، وفور وصوله إلى عين المكان ألقي عليه القبض من قبل عناصر من الفرع 235 في الاستخبارات العسكرية، المعروف أيضا باسم "فرع فلسطين" التابع لوزارة الدفاع والشهير بممارسة التعذيب وسوء معاملة المعتقلين.

ورغم كل المساعي المبذولة من طرف أقاربه للبحث عن مكان احتجازه، بما في ذلك لقاءاتهم بمسؤولين أمنيين، لا زال مصير محمد ومكان احتجازه مجهولين حتى الآن.

وبعد استنفاد جميع السبل المحلية لتسليط الضوء على مصير ومكان احتجاز محمد بشار علي ديب ، قامت منظمة حماة حقوق الإنسان ومؤسسة الكرامة، بناء على ما توفر لديهما من وقائع، بإخطار الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة ملتمسة منه دعوة السلطات السورية إلى إطلاق سراح محمد على الفور، أو على الأقل، الكشف عن مكان احتجازه ووضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته دون قيود.

وأمام كم الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في سوريا، حثت الكرامة من جديد سلطات البلاد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل وعلى الخصوص:
• وضع حد لجريمة الاختفاء القسري الممارسة بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع؛
• مكافحة الإفلات من العقاب لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان؛
• التصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008