سوريا: الناشط السلمي عمار تلاوي يختفي من سجن عدرا منذ يوليو 2014

Ammar Tellawi

في تموز/يوليه عام 2014 اختفى عمار تلاوي، ناشط سلمي وطالب دكتوراه في جامعة دمشق، من سجن عدرا حيث كان محتجزا. منعت إدارة السجن أقاربه من زيارته منذ تموز/يوليو 2014، ثم رحلته بعد ذلك إلى وجهة مجهولة، و تمتنع منذ ذلك الحين عن تقديم أية معلومات عن مصيره. رفعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان القضية إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة آملتين في أن تساعد هذه الآلية الأممية لحقوق الإنسان في الكشف عن مآله.

كان عمار البالغ من العمر 36 سنة ينشط سلميا ضد نظام بشار الأسد، إلى أن ألقي عليه القبض في 9 ايلول/ديسمبر 2006 من طرف المخابرات العسكرية السورية في دمشق. علمت أسرته بعد أكثر من سنة، أنه محتجز في الفرع 235 التابع للمخابرات العسكرية في دمشق، المعروف أيضا بـفرع فلسطين والشهير بممارسة التعذيب بصورة منهجية ضد المعتقلين.

وُجهت له تهمة "العمل على" تغيير كيان الدولة بطرق إرهابية طبقا للمادة 306 من القانون السوري العام للعقوبات. وهي التهمة التي أكدتها بعد ثلاث سنوات محكمة أمن الدولة العليا، وأصدرت في حقه عقوبة بالسجن 15 سنة، إثر محاكمة انتفت منها أبسط شروط العدالة. أخطرت الكرامة، فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، ليصدر هذا الأخير قراره رقم 36/2014 الذي اعتبر فيه أن اعتقال عمار تعسفي ودعا السلطات إلى الإفراج عنه فورا. وأشار الفريق الأممي في قراره إلى انتهاك حقه في المحاكمة العادلة، وخصوصا احتجازه في الحبس الانفرادي وتعذيبه بالضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام ومحاكات إعدامه عدة مرات، مما تسبب له في فقدان ذاكرته مؤقتا والسمع بأذنه اليسرى.

في تموز/يوليه عام 2014، منعت السلطات فجأة أقاربه من زيارته في سجن عدرا، ونقلته إلى مكان مجهول. في آب/أغسطس 2014، طلبت أخت عمار من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيصال نظارات إليه في مركز احتجازه الجديد، لكن اللجنة لم تستطع تحديد مكان تواجده. كما أن مساعي الأسرة المتكررة لتحديد مكانه اصطدمت بنفي السلطات ولم تُجد في تحديد مكان تواجده.

يقول رشيد مصلي المدير القانوني لمؤسسة الكرامة إن "عدم امتثال السلطات السورية لقرار الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالإفراج عن عمار، بل وإخضاعه للاختفاء القسري أمر غير مقبول." ويضيف "يجب التذكير بأن ممارسة الاختفاء القسري المنهجية وعلى نطاق واسع، ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00