سوريا: المواطن السوري حسان سعيد يختفي بعد القبض عليه من قبل المخابرات العسكرية


في 28 يوليو 2015، وجهت الكرامة وحماة حقوق الإنسان شكوى إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن قضية حسان سعيد، ناشط سياسي من مدينة حمص، الذي اختفى منذ القبض عليه من قبل أفراد من الجيش والمخابرات العسكرية في أغسطس 2012.

في 29 أغسطس 2012، ألقى أفراد من الجيش والمخابرات العسكرية القبض على حسان سعيد البالغ من العمر 30 سنة ، عند نقطة تفتيش بدوار النخلة الواقع بمنطقة الانشاءات بمدينة حمص. كان يشارك في الاحتجاجات السلمية بمدينته منذ انطلاق الثورة السورية سنة 2011. وفي إحدى المرات أصيب بطلق ناري وبدأت السلطات الأمنية تبحث عنه وقامت بمداهمة بيته في يونيو 2012 ،إلى أن ألقي عليه القبض في أغسطس من نفس السنة.

انقطعت أخباره عن أسرته التي لم تتخذ أية تدابير رسمية للبحث خوفا من الانتقام ، حالها في ذلك حال العديد من الأسر التي اختفى أفراد منها قسريا.

ورفعت الكرامة وحماة حقوق الإنسان شكوى إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أملا في تسليط الضوء على قضية حسان، مطالبة تدخله لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفصاح عن مصيره ومكان اعتقاله، والإفراج الفوري عنه، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون والسماح لأقاربه بزيارته دون قيد.

تقول إيناس عصمان المنسقة القانونية لمنطقة المشرق بمؤسسة الكرامة "ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض عل جل الذين شاركوا في الاحتجاجات في الفترة ما بين 2011 و 2012، واعتقلوا وتعرضوا للتعذيب بسبب ذلك" وتضيف "أختفى العديد من هؤلاء، وصار من العسير على أسر الضحايا السؤال عنهم أو اتخاذ أية إجراءات للسؤال عنهم لأن معضمهم هجروا بيوتهم بسبب الحرب، ومن بقي منهم فضل الصمت خوفا على سلامته وسلامة بقية أفراد الأسرة".

ونظرا لتفشي الاختفاء القسري في البلاد والعدد الكبير من الحالات التي وثقتها الكرامة، تدعو المؤسسة السلطات السورية لوضع حد لممارسة الاختفاء القسري المنهجية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وفتح تحقيقات في جميع حالات الاختفاء المبلغ عنها، ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم وتعويض الضحايا وأسرهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008