سوريا: الأخوين شامل وتامر النجار يختفيان منذ أن قبض عليهما الجيش سنة 2012

.

ألقي القبض على الأخوين شامل النجار، 29 عاماً، وتامر، 31 عاما، أثناء حملة قامت بها قوات الجيش السوري فجر 14 أيار/مايو 2012، ومنذ ذلك الحين ترفض السلطات الاعتراف بالقبض عليهما أو الكشف عن مكان احتجازهما. رفعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيتهما إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة آملتين أن تساعد هذه الآلية الأممية لحقوق الإنسان في الكشف عن مصير الأخوين.

اقتحم أفراد من الجيش السوري ليلا بيت أسرة الأخوين، بجسر الشغور في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا. لم يظهر الضباط مذكرة توقيف ولم يشرحوا أسباب القبض عليهما، ورفضوا إخبار أسرتهما بالمكان الذي سينقلونهما إليه. كما لم يتوصل أقاربهما أبدا بأية معلومات رسمية بشأن مصير الرجلين ومكان احتجازهما، لكن بعض المعتقلين السابقين أخبروا أقاربهما أنهما احتجزا في البداية في مستشفى إدلب الوطني، الذي كانت السلطات تستعمله آنذاك كمركز للاحتجاز، لينقلا فيما بعد إلى شعبة المخابرات العسكرية وتحديدا إلى الفرع 271 بإدلب ثم إلى الفرع 215 "فرع المداهمة" بدمشق سنة 2014.

وتجدر الإشارة هنا إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية الأخير الذي صدر في يناير 2016 تحت عنوان "بعيد عن العين...بعيد عن الخاطر: الوفيات أثناء الاحتجاز في الجمهورية العربية السورية"، الذي يسلط الضوء على مصير الآلاف من المحتجزين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة من قبل القوات الحكومية ولكن أيضا المجموعات المسلحة المناهضة لها". وقد قال باولو بينيرو رئيس اللجنة الأممية "لقد عانى تقريباً كل شخص خرج حياً من المعتقل من انتهاكات لا يمكن تصورها" و أضاف، "في نظر السوريين العاديين، فإن شبح الاعتقال أو الاختطاف وما يتبعه من رعب قد يستحيل الإفلات منه، أدى إلى شلل المجتمعات في أرجاء البلاد".

لم يحاول أقارب شامل وتامر تقديم شكوى إلى السلطات القضائية بالبلاد خوفا من التعرض للمصير نفسه لذا دعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري إلى التدخل لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفصاح عن مصير الأخوين ووضعهما تحت حماية القانون.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00