سوريا: اختفاء قائد طيار عقب اختطافه من قبل مخابرات القوات الجوية في مايو 2013

.


في 24 أغسطس 2015، وجهت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان شكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري أو غير الطوعي بشأن قضية نصر الله المؤذن الذي اختفت آثاره فور اختطافه بريف إدلب من قبل أفراد من مخابرات القوات الجوية في 25 مايو 2013.

وكان نصر الله المؤذن وهو عقيد سابق في الكلية العسكرية في حلب وضابط طيار في القوات الجوية السورية يبلغ من العمر 48 عاما قد تعرض للاختطاف في 25 مايو 2013 بين حاجزي تفتيش كفراية والفوعه بريف إدلب، وهما منطقتين خاضعتين للنظام السوري. ويعزى أقاربه سبب اختطافه إلى انشقاقه عن الجيش السوري.

وكان المؤذن قبل اختفائه، يقوم بمساعي للتوسط من أجل الإفراج عن بعض الأشخاص، من بينهم نجل شقيقته، كان قد ألقي عليهم القبض واحتجزوا من قبل الجيش السوري، و أثارت مساعيه تلك انتباه الأجهزة الأمنية السورية، وخاصة فرع المخابرات الجوية في حلب، التي قصفت منزله انتقاما منه مما أسفر عن مقتل جميع أفراد أسرته. وانشق المؤذن من منصبه كضابط طياربعد هذا الحدث، وأصبح مطلوبا من قبل السلطات، إلى أن تم اعتقاله في مايو 2013. وخوفا من تعرضهم لمزيد من الانتقام، لم يقم أقاربه بأي محاولة للاستفسار لدى السلطات السورية عن مكان جوده ومصيره الذي لا يزال مجهولا إلى يومنا هذا، رغم اعتقادهم أنه محتجز في فرع المخابرات الجوية في حلب.

وتوضح إيناس عثمان، المسؤولة القانونية في الكرامة عن منطقة المشرق قائلة "حالات اختطاف الجنود المنشقين أو كل من يرفض الخدمة في الجيش أضحت ممارسة شائعة في سوريا"، وتضيف "الأسوأ من ذلك، أن المعنيين ليسوا وحدهم ضحايا هذه الممارسة، بل تواجه الأسرة برمتها أعمال انتقامية باعتبار أنها خانت النظام".

بعد استنفاذ الأسرة لجميع السبل المحلية، قامت منظمة حماة حقوق الإنسان بمراسلة فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري تلتمس منه دعوة السلطات السورية إلى الإفراج عنه فورا، وفي كل الأحوال الكشف عن مصيره و مكان وجوده والسماح لأسرته بزيارته دون قيود ووضعه تحت حماية القانون.

ونظرا للممارسة المنهجية الواسعة النطاق للاختفاء القسري في البلاد، تدعو الكرامة السلطات السورية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي ووضع حد لهذا الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان:
• بفتح تحقيقات في جميع حالات الاختفاء المبلغ عنها؛
• ومتابعة مرتكبي هذه الجرائم؛
• وتعويض الضحايا وأسرهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008