تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
اختطِف السيد عبد الرحمن الحمادة من بيت  شقيقه في مدينة دوما القريبة من  دمشق في 30 نيسان/ أبريل2011 ، الأمر الذي جعل الكرامة تعرب عن خشيتها على سلامته الجسدية والنفسية، نظرا للخطر المحدق بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازه، خاصة  في ضوء الأحداث الخطيرة التي تجتازها سوريا حاليا.

للتذكير، يبلغ السيد محمد حمادة 22 سنة من العمر،  وهو طالب سوريي يتابع دراسته بشكل عادي في كلية إدارة الأعمال، وتخشى الكرامة أن يكون هدف السلطات السورية من القبض عليه، اتخاذه رهينة، كونها تبحث عن أقارب له، لمشاركتهم النشطة في حركة المعارضة السورية المتنامية.  وكان السيد الحمادة، حين القبض عليه، يتحدث عن طريق السكايب مع أقاربه الملاحقين من قبل مصالح الأمن، فأخبرهم في تلك المحادثة أن قوات الأمن قد حاصرت المنزل، قبل أن يصعد إلى سطح المنزل، وما لبث عناصر من الأمن أن داهموا  المنزل واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد إجباره على الاتصال بشقيقه والطلب منه  العودة إلى البيت والاستسلام لقوات الأمن.  وفي ضوء ذلك يساور الكرامة  مخاوف من مواجهة  السيد الحمادة خطر سوء المعاملة بل والتعذيب أيضا  نظرا لعلاقة عائلته بأفراد بارزين من النشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا.

واستنادا إلى المعلومات الواردة أعلاه،  قدمت الكرامة حالة اختفاء السيد محمد الحمادة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، وطلبت منه تذكير السلطات السورية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يفرض عليها عدم استخدام التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ،  وكذا طلب الإفراج عن السيد محمد حمادة على الفور.