سوريا: اختفاء المنشق عن المخابرات العامة جميل قسوم النمر داخل سجن صيدنايا

Jisr Al Shughur after the protests and mutiny, AP, http://www.bbc.com/news/world-middle-east-13857654

اعتقل جميل قسوم النمر، رئيس المخابرات العامة السابق في جسر الشغور بمحافظة إدلب، في حزيران\يونيو 2011 بسبب عصيان أوامر بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين سلميين، واحتجز في سجن صيدنايا العسكري . لكنه اختفى فجأة في كانون الأول\ديسمبر 2012، بعد آخر زيارة لزوجته له التي رفضت سلطات السجن إعطاءها معلومات عن مصيره ومكان تواجده. ورفعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي معربة عن قلقها إزاء مصيره والتمست منه مطالبة السلطات السورية بالكشف عن مكانه وإبلاغ أسرته.

يروي شهود عيان أن متظاهرين سلميين تجمعوا في 3 حزيران\ يونيو 2011 في جسر الشغور للتظاهر ضد الحكومة السورية. لكن تحركهم قُمع بالعنف ما تسبب بقتل أحد المتظاهرين. وفي الأيام التالية، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات، وانتشر الجيش السوري لإجهاضها. ويفيد أقارب النمر وبعض سكان المنطقة، أن أوامر صدرت بإطلاق النار على المتظاهرين العزل، إلا أن عناصر من الجيش السوري والمخابرات العامة تمرّدوا على الأوامر، وكان النمر واحداً منهم، وهرب إلى منزل شقيقه في قرية غانية، في قضاء جسر الشغور، إدلب.

بعد أسبوع، اقتحم أفراد بزي أسود، من الجيش السوري ومديرية المخابرات العسكرية السورية، المعروفة أيضا باسم "الأمن العسكري"، قرية غانية واعتقلوا النمر واتهموه بالخيانة وأوسعوه ضرباً ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.  وبلغ إلى علم زوجته لاحقا بأنه كان محتجزاً في سجن صيدنايا العسكري، حيث زارته في كانون الأول/ديسمبر 2012. وعندما أرادت زيارته مجدّداً، قيل لها بأنه لم يعد محتجزاً هناك، ولم تبلّغ بأية معلومات عن مصيره ومكان احتجازه.

تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية في مؤسسة الكرامة عن منطقة المشرق :"إن اعتقال النمر واختفاءه بسبب عصيان أوامر غير قانونية أمر مقلق للغاية. وبالنظر إلى روايات التعذيب الشديد والإعدام السري الجماعي داخل سجن صيدنايا العسكري، فإن أسرته تخشى على مصيره"، وتضيف "إن حالات الاختفاء القسري في سوريا آخذة في الازدياد، وهي تستخدم بشكل منهجي ضد الناشطين والمنشقين على غرار هذه القضية. حالات الاختفاء القسري وانتشارها على نطاق واسع ترقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، ويجب وضع حد لها على وجه السرعة".

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008