تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 أصيب السيد كامل حمدة، البالغ من العمر 45 عاما وأب لستة أطفال، بإصابات بالغة الخطورة نتيجة تلقيه أعيرة نارية قبل اعتقاله في ضواحي دمشق. وكان في طريقه إلى بيته عائدا من العمل خلال فترة الغداء، عندما تعرض لإطلاق نار في حي السيل، حرستا، على مقربة من مسجد الشيخ موسى، فأصيب في إحدى ساقيه، فقد على إثرها وعيه وسقط مغشيا عليه وسط الشارع لمدة 15 دقيقة، ثم قام عناصر من جهاز أمن الدولة السورية بسحبه أرضا قبل نقله إلى حافلة كانت تنتظر بالقرب من عين المكان، ليختفي منذ ذلك الحين.

وقد تم تصوير هذا الحادث ، ويمكن مشاهدته على موقع يوتيوب تحت الروابط التالية :

http://www.youtube.com/watch?v=4n6xU5U4uaY

http://www.youtube.com/watch?v=WnwbRO8kncI

وفقا لأشخاص أطلق سراحهم مؤخرا، شُهِد السيد حمدة في مركز احتجاز الخطيب في قلب دمشق، مع الإشارة أن مركز الاعتقال هذا يخضع لإشراف مباشر من قوات أمن الدولة وهو مكان له سمعة سيئة حيث اشتهر بممارسة التعذيب وسوء المعاملة، وقد أفاد هؤلاء المعتقلون السابقون أن السيد حمدة كان لا يزال ينزف بشدة لدى وصوله إلى مركز الاعتقال، وكان لا يستطيع تحريك أطرافه السفلى، ورغم حالته تلك، لم تحظ إصابته البالغة بالرعاية الواجبة، وتم حجزه بإحدى زنزانات مركز الاعتقال العديدة المصممة لأغراض الحبس الانفرادي، ومنذ ذلك الحين، زادت جروح السيد حمدة سوءا وتورما، مما سبب له آلاما مهولة، فيما يخشى شهود عيان على حياته.

وعلى الرغم من الأدلة الدامغة على توقيفه واعتقاله ووضعه الصحي الحرج، لم تعترف قوات أمن الدولة حتى الآن باحتجازها السيد حمدة، كما أن عائلته، التي لم تتوصل بأية أخبار عنه منذ إطلاق سراح المعتقلين الآخرين، تشعر ببالغ القلق وتخشى على حياته.

وفي ضوء هذه المعلومات، قدمت الكرامة قضية السيد حمدة إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري في 15كانون الأول/ ديسمبر 2011 وأبلغت لجنة التحقيق المعنية بالوضع في سوريا، فضلا عن غيرها من الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، بقضيته، كما تدعو الكرامة السلطات السورية إلى إطلاق سراح السيد كامل حمدة على الفور، وضمان حصوله على الرعاية الطبية اللازمة لمعالجة جروحه، والوفاء بالتزاماتها الدولية ذات الصلة بمعاملة السجناء والمحتجزين بصفة عامة.