مصر: محمد صابر ضحية أخرى للاختطاف والاختفاء على يد الأمن الوطني

.

أنبأت الكرامة في 21 ديسمبر 2016 الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بحالة المواطن المصري محمد صابر محمد صابر الذي اختفى منذ 12 سبتمبر 2016 بعد أن اختطفه أفراد من الشرطة من بيته بالإسكندرية. تأتي هذه الحالة لتضاف إلى القائمة الاختفاءات الطويلة التي تتواصل في البلاد بشكل منتظم، وكالعادة ترفض السلطات تقديم أية معلومات عن مصيره بل وتنفي مسؤوليتها عن اختطافه.

في الصباح الباكر ليوم 12 سبتمبر 2016، كان محمد في بيته مع أفراد أسرته عندما اقتحمه أربعة من أفراد الشرطة، إثنان بلباس مدني واثنان بالزي الرسمي، ثم ألقوا القبض عليه دون توضيح للأسباب أو إظهار إذن قضائي وأخذوه إلى وجهة مجهولة. حاولت أسرته تحديد مكان تواجده، وقدمت الشكاوى إلى النائب العام والمحامي العام ومدير الأمن بمدينة الإسكندرية وإلى المجلس القومي لحقوق الإنسان إلّا أن كل مساعيها باءت بالفشل.

يقول سيموني دي إستيفانو، المسؤول القانوني عن منطقة النيل بمؤسسة الكرامة "هذا اختفاء آخر مرفوق بامتناع السلطات عن تقديم أية معلومات أو حتى الاعتراف بمسؤوليتها عنه". ويستطرد " تصاعدت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر بشكل مقلق للغاية وصارت ممارسة نمطية.

أخطرت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بحالة اختفاء المواطن محمد صابر وأعربت عن قلقها إزاء ارتفاع وتيرة الاختفاءات القسرية في مصر، ودعته إلى التدخل لدى سلطات البلاد لمطالبتها بفتح تحقيق في القضية والإفصاح عن مصيره ومكان احتجازه. وكانت الكرامة قد وجهت ادعاء عاما إلى الفريق الأممي أثارت فيه انشغالها إزاء الطابع النمطي لهذه الممارسة.

وتجدد الكرامة دعوتها إلى الحكومة المصرية للعمل على إطلاق سراح كل الأشخاص المعتقلين في السر ووضعهم تحت حماية القانون، والكف فورا عن هذه الممارسة المنهجية التي ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، وفتح تحقيقات مستقلة ونزيهة بشأن كل حالات الاختفاء التي يتم التبليغ عنها ومتابعة كل المتورطين فيها ومعاقبتهم بما يتناسب مع خطورة الانتهاك.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008