مصر: اختفاء طالب في كلية الطب بعد اختطافه من قبل الأمن الوطني

 Disappearance of a Medical Student Following His Abduction by the Homeland Security

نبّهت الكرامة في30 أيلول\ سبتمبر 2016، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة إلى قضية أحمد عبد الرحمن أحمد يوسف مبروك، الطالب المصري في كلية الطب الذي اختفى في 6 أيلول\سبتمبر. في ذلك اليوم، اختطف مبروك على أيدي أفراد من الأمن الوطني من مستشفى جامعة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، لينضم إلى لائحة المفقودين بسبب إنكار السلطات لاختطافه ورفضها الكشف عن مكان تواجده. تضاف قضية أحمد إلى الآلاف من حالات الاختفاء القسري التي وقعت في البلاد، بما في ذلك حالات اختفاء طالب آخر ومحام مطلع شهر سبتمبر في محافظة الجيزة.


يتخصص مبروك، 23 عاماً، في طب الأسنان في مستشفى جامعة 6 أكتوبر. و بتاريخ 6 أيلول\سبتمبر، بينما كان يغادر المستشفى، قبض عليه أفراد من الأمن الوطني المصري بملابس مدنية  دون إبراز أمر قضائي أو شرح للأسباب، وغطوا وجهه بكنزة قطنية ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. ظلت أسرته تجهل مصيره ومكان تواجده لعدة أيام، إلى أن أبلغت بشكل غير رسمي عن اختطافه واحتجازه في مركز الشيخ زايد للأمن الوطني بمدينة 6 أكتوبر. ولم تستطع الأسرة تحديد مكان احتجازه رغم مساعيها المتكررة لدى السلطات المصرية التي ظلت تنكر معرفتها بمصيره.

وفي وقت سابق، كان عمر مبروك، شقيق أحمد مبروك، قد اعتقل في الكويت في تشرين الأول\أكتوبر عام 2015. وتابعت الكرامة قضيته ونددت بتسليمه غير القانوني إلى مصر، حيث كان من المتوقع جداً أن يتعرض لفترة طويلة من الاعتقال السري والتعذيب على أيدي الأجهزة الأمنية المصرية.

وفي هذا السياق يقول سيموني دي استيفانو، المسؤول القانوني في مؤسسة الكرامة عن منطقة النيل "نشهد مجدّداً حالة أخرى من حالات الاختفاء القسري على أيدي جهاز الأمن الوطني المصري، إذ ترفض السلطات توفير أية معلومات حول الضحية بل وتنكر أية علاقة لها بالاختفاء". ويضيف "نشعر بالقلق إزاء تصاعد وتيرة انتشار هذه الظاهرة، ونعتقد أن اختفاء مبروك هو عمل انتقامي يتعلق بقضية شقيقه، الذي اختفى هو أيضاً وتعرض للتعذيب على أيدي أجهزة الأمن المصرية."

وعلى ضوء تزايد عدد حالات الاختفاء القسري التي أُبلغ عنها في مصر، وصولاً إلى الحالة الأخيرة المتعلقة بأحمد مبروك، دعت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو اللاطوعي إلى التدخل الفوري لدى السلطات المصرية ومطالبتها بالكشف عن مصيره ومكان تواجده. وكانت الكرامة أرسلت في نيسان\أبريل 2016 نداءاً عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي أعربت فيه عن قلقها إزاء الطابع المنهجي لهذه الممارسة. كما دعت السلطات المصرية إلى الإفراج عن الأفراد المحتجزين سراً ووضعهم تحت حماية القانون والوقف الفوري للاختفاء القسري الممنهج الذي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل ومستقل ونزيه في جميع مزاعم الاختفاءات القسرية ومحاكمة ومعاقبة الجناة طبقا للقانون.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041