مصر: اختفاء متظاهر منذ 2013 بعد رميه بالرصاص واختطافه من قبل قوات الشرطة والجيش

Khaled Mohamed Hafez Mohamed Azzedine

قبل أربعة أعوام، اختطف الناشط السلمي خالد محمد حافظ محمد عز الدين من وسط الجيزة أثناء مشاركته في مظاهرة سلمية على أيدي أفراد من الشرطة المصرية والجيش الذين نقلوه إلى مكان مجهول ليختفي منذ ذلك الحين. ثم ألقي القبض على زوجته، الدكتورة حنان بدرالدين عبد الحافظ عثمان انتقاما منها على إلحاحها في البحث عنه ومساءلتها للسلطات المصرية عن مصيره ومكان تواجده، وأيضا بسبب مساعدتها لنساء أخريات يعانين من اختفاء أحد أقاربهن ودفاعها عنهن ومطالبتها بالحق في معرفة الحقيقة.

في 27 تموز 2013، كان عز الدين وسط الجيزة يشارك في مظاهرة سلمية ضد ضد خلع الرئيس مرسي، وبينما كان على المنصة أصيب برصاصة، فقام أفراد الشرطة والجيش، يرتدون ملابس مدنية والزي الرسمي، بالقبض عليه ونقله في سيارة إسعاف وسط اعتقالات جماعية للمتظاهرين.

قدمت عائلة عز الدين العديد من الشكاوى إلى السلطات، وخصوصا إلى النائب العام في بنى سويف ومدينة نصر، إلا أنها لم تتلق أي جواب. وأفاد شهود عدة أنهم رأوه في مستشفى ليمان طره بعد اعتقاله وفي سجن طرة، لكن السلطات ما فتئت تنفي اعتقالها له ليصبح في عداد المختفين.

توضح خديجة نمار ، المسؤولة القانونية في مؤسسة الكرامة عن منطقة النيل وشمال أفريقيا قائلة "حالة عز الدين  نموذج لنمطية الاختفاء القسري ضد أنصار المعارضة منذ الانقلاب العسكري"  وتضيف "تواصلت تلك الممارسة بلا هوادة إلى الآن، واليوم أصبح أقارب الضحايا والذين يدافعون عنهم ويحاولون تحديد مكان تواجدهم معرضون بدورهم لمواجهة نفس المصير".

أحالت الكرامة في 14 يونيو 2017 قضية خالد محمد حافظ محمد عز الدين إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة والتمست منه مطالبة السلطات المصرية بالكشف عن مصير ومكان وجود الضحية.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني   media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00