لبنان: 12 شخصا يتعرضون للاعتقال السري والتعذيب

وقد تم اعتقال هؤلاء الأشخاص جميعا من قبل عناصر من فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وهم محل متابعة جنائية أمام المحكمة العسكرية في بيروت، رغم أنهم لا تتوفر فيهم الصفة العسكرية، كما يبدو من مجريات الأحداث أن الوقائع المنسوبة إليهم لا تشكل تهمة ذات طابع عسكري.

وللإشارة، فقد تمت جميع هذه الاعتقالات بدون استظهار أمر قضائي، ومن دون إبلاغ المعنيين بأسباب اعتقالهم، كما أن هذه الاعتقالات جرت على يد عناصر من فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي يرتدون ملابس مدنية.

كما أن جميع الأشخاص الواردة أسماءهم أدناه قد احتجزوا سرا وبمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أشهر في مقرات مصالح قوى الأمن الداخلي التي تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية. وأفاد المعتقلون بأنهم تعرضوا للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة، فيما لا يزال بعضهم يحمل آثارا ناجمة عن التعذيب، ولم يتمكنوا من الاتصال بأسرهم أو محامين لتولي قضاياهم، إلا بعد شهرين من إلقاء القبض عليهم.

وذكر جميع المعتقلين بأنهم أجبروا على التوقيع على بيانات تحت وطأة التعذيب، بغية استخدامها كأدلة أثناء محاكمتهم، علما أنه في حالة اخذ المحكمة العسكرية بالاعتبار هذه "الاعترافات"، فسوف تستعمل هذه الأدلة لإدانة الضحايا والحكم عليهم بأحكام سجن مشددة.

وحصلت الكرامة على معلومات تفيد الشروع في جلسات المحاكمة ابتدءا من بداية عام 2009، غير أنه لم يتم حتى الآن تحديد أي موعد لهذه المحاكمة.

قائمة الأشخاص المعنيين:

1. عامر عبد الله حلاق، 25 سنة، مواطن فلسطيني من لاجئي لبنان، مهندس ميكانيكي، ألقي عليه القبض في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2005 في صيدا، ثم احتجز في مركز الشرطة في البسطه قبل نقله إلى مقر مصالح الاستخبارات في بيروت لمدة 5 أشهر. وبعد قيامه بالإضراب عن الطعام، نُقِل في 31 مايو 2006 إلى سجن رومية.

2. براء محمد فؤاد، 32 سنة، مواطن سوري، رجل أعمال يقيم في لبنان وفي سوريا، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006، في مكان عام في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر مصالح الاستخبارات لمدة 5 أشهر في عزلة تامة عن العالم الخارجي في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية، وهو الآن يخشى من الترحيل إلى سوريا ومن أن تختفي آثاره مثلما حدث للسيد حمد تركي الرضا (انظر القضية 12).

3. فيصل أسعد هاشم أكبر، 29 سنة، طالب سعودي، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا داخل مقر مصالح الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.

4. فؤاد أحمد المصري، 37 سنة، تاجر لبناني، ألقي عليه القبض في 30 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية. وقد أطلق سراحه في 4 أيلول / سبتمبر2008

5. هاني هاشم الشنطي، 26 سنة، مواطن لبناني من اصل أردني، القي عليه القبض في 1 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.

6. حسن محمد نبعة، 32 سنة، مواطن لبناني، خريج كلية الشريعة، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.

7. معاذ عبد الغني شوشة، 26 سنة، مواطن سوري يقيم في سوريا، بائع ملابس، ألقي عليه القبض في 4 يناير 2006 في طرابلس، واعتُقِل في مركز الشرطة في البسطه قبل نقله إلى مقرات مصالح الاستخبارات في بيروت حيث ظل في زنزانة انفرادية في الطبق السفلي (قبو) لمدة 5 أشهر، ثم نُقِل إلى سجن رومية، وهو يخشى من ترحيله إلى سوريا و من اختفاء آثاره مثلما حدث للسيد حمد تركي الرضا (انظر القضية 12).

8. محمد عبد الرزاق الوفائي، 23 سنة، طالب سوري يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية، وهو يخشى من ترحيله إلى سوريا ومن أن تختفي آثاره كما هو الحال بالنسبة للسيد حمد تركيا الرضا (انظر القضية 12).

9. محمد أحمد قوجة ، 22 سنة، طالب سوري يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية. ويخشى ترحيله إلى سوريا ومن أن تختفي آثاره كما هو الحال بالنسبة للسيد حمد تركيا الرضا(انظر القضية 12).

10. مالك محمد نبعة، 25 سنة، مواطن لبناني، رجل أعمال، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 من أمام منزله في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.

11. طارق رجاء الناصر، 30 سنة، مواطن سوري، يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية، وهو يخشى ترحيله إلى سوريا ومن أن تختفي آثاره كما هو الحال بالنسبة للسيد حمد تركيا الرضا(انظر القضية 12).

12. حمد تركي الردعة، 33 سنة، مواطن سوري، مقيم في بيروت، ألقي عليه القبض في 16 يناير 2006 في بيروت، اعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية. وقد تم تسليمه إلى سوريا واختفت آثاره منذ ذلك الوقت.

وبذلك تتوجه الكرامة إلى المقرر الخاص المعني بقضايا التعذيب تلتمس منه:

- التدخل لدى الحكومة اللبنانية لتذكيرها بالتزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب التي صدقت عليها في 11 أكتوبر 1989، وضمان عدم اعتبار أي تصريح أدلى به المعتقلون تحت التعذيب كأدلة لإدانة المعنيين خلال أي دعوى قضائية.

- تذكير الحكومة اللبنانية بأنه لا يجوز لها ترحيل الأشخاص إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر التعذيب، كما ينبغي لها أن تطلب بإجراء تحقيق في قضية اختفاء السيد الرضا عقب ترحيله إلى سوريا.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007