تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Harcèlements, arrestations et mauvais traitements dans la région d'Obock


وجهت الكرامة في 22 يونيو 2015 نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وإلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بالأمم المتحدة، بشأن إلقاء القبض على عشرة فلاحين من إقليم أوبوك في الفترة ما بين 22 و 24 أبريل 2015. ويتعلق الأمر بكل من عدن محمد علي، عبده يايدي علي، حسن محمد حمادو، محمد علي محمد، محمد أحمد حُميد، عبد الله محمد حنيفة، محمد يايدي علي، محمد حمادو علي، دبركاله محمد عبد الله، علي سيلاي أباكَري

. وأفادوا جميعا حين أفرج عنهم بعد عشرة أيام من الاحتجاز التعسفي، أنهم كانوا عرضة للتعذيب وسوء المعاملة والإهانة.

ولازالت السلطات تحتجز في السر بسجن غابود منذ 9 مايو 2015 مواطنا آخر يدعى حوميد موسى حمادو ،مما يزيد من  مخاوف الكرامة من أن يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة.

ارتفعت في شهر أبريل 2015 وتيرة العمليات العسكرية ضد جبهة إعادة الوحدة والديموقراطية (FRUD)، وتركزت بشكل خاص في شمال البلاد بإقليم أوبوك. ألقي القبض على الرجال العشرة خلال هذه العمليات وتعرضوا للضرب المبرح على أيدي الجيش، ثم نقلوا إلى ثكنة عسكرية حيث احتُجزوا بمعزل تام عن العالم الخارجي، واتهموهم بدعم الجبهة (FRUD)، وهو الاتهام الذي يوجه في الغالب دون أدلة إلى سكان المنطقة.

احتجز الرجال العشرة في السر مدة عشرة أيام قبل أن يفرج عنهم دون أن يُعرضوا على أية هيئة قضائية. وأبْلغوا جميعا أنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب خلال اعتقالهم السري.

أما حوميد موسى حمادو فقد ألقي عليه القبض في 9 مايو 2015 بإقليم أوبوك، وهو منذ ذلك الحين معتقل في السر بسجن غابود الشهير بظروف اعتقاله القاسية؛ لم يسمح له بالاتصال بأسرته أو محاميه ولم يُعرض على القاضي. أكثر من ذلك فإن تهمة التعاون مع الجبهة (FRUD) قد تعرضه للتعذيب. أما أسرته فهي عاجزة عن الحصول على الإفراج عنه، لأن الجيش يتصرف في إفلات تام من العقاب، مما يجعل أي اعتراض على الاعتقالات التعسفية أمرا مستحيلا.

وما هذه الحالات إلا نماذج للانتهاكات المستمرة والحرمان من الحقوق الأساسية التي يعيشها الجيبوتيون بشكل عام وسكان إقليم أوبوك بشكل خاص. ويبقى الصحفيون والمعارضون السياسيون أكثر عرضة لهذه التجاوزات بسبب عملهم السلمي و المستقل.

ناشدت الكرامة في ندائها العاجل المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، ناشدت تدخلهما لدى السلطات الجيبوتية لمطالبتها بفتح تحقيق في تجاوزات الجيش بإقليم أوبوك. وتدعو الكرامة سلطات جيبوتي للكف عن اضطهاد مواطنيها وضمان ممارسة حقوقهم المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، و العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، الذان صادقت عليهما جيبوتي سنة 2002، و بشكل خاص ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم  08 10 734 22 41 00