العراق: الإفراج عن الصحفي والمحلل السياسي سمير الدعمي بعد أن أمضى زهاء شهرين في السجن

.

في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أطلق سراح الصحفي والمحلل السياسي سمير الدعمي، المعروف بعبيد، بعد أن أمضى زهاء شهرين في السجن.

يحمل الدعمي الجنسيتين العراقية والنرويجية، وغالبا ما كان يظهر على القنوات التلفزيونية NRT والجزيرة، واعتقل بعد أن انتقد سياسة رئيس الوزراء العراقي في مجال الطاقة.

ألقي عليه القبض من قبل أفراد من الجيش العراقي وأجهزة المخابرات في 22 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وأمضى الدعمي جل الشهرين الماضيين محتجزا بمعزل عن العالم الخارجي، دون إمكانية للتواصل مع العالم الخارجي، بما في ذلك محاميه وأسرته.

وجاء توقيفه بعد أن نشر في 21 أكتوبر / تشرين الأول تعليقا على فيسبوك ذكر فيه أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد استخدم القوات المسلحة للبلاد لاستعادة كركوك حتى تتمكن شركات النفط الأجنبية التي ساعدته في أن يصبح رئيسا للوزراء من استعادة سيطرتها على حقول النفط.  وكانت النتيجة أن وجه له المدعي العام بالمحكمة الجنائية المركزية في بغداد تهمة "بث معلومات أو شائعات مغرضة"

وكانت الكرامة قد رفعت قضية الدعمي إلى ديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ، معربة عن قلقها من اعتقاله بسبب ممارسته لحقه الأساسي في حرية التعبير، والتمست من المقرر الأممي مطالبة السلطات العراقية بالإفراج الفوري عنه.

وعلى الرغم من إسقاط التهم الموجهة إلى الدعمي، إلا أن متعلقاته الشخصية، بما في ذلك جواز سفره، ما زالت محتجزة لدى جهاز المخابرات الوطني العراقي.

تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية الإقليمية عن منطقة المشرق بمؤسسة الكرامة: "نرحب بإطلاق سراح الدعمي، ونذكر بأنه ما كان ينبغي على سلطات العراق اعتقاله اصلا، ولا يوجد حاليا أي مبرر قانوني لعرقلة حقه في حرية التحرك باحتجاز وثائق سفره".

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008