فلسطين: إسرائيل تحتجز شابا فلسطينيا تسعة أشهر في الحبس الانفرادي

.

ألقت قوات الجيش الإسرائيلية في 26 يوليو 2014 القبض على فارس غالب محمد دار الشيخ سعدة 20 سنة، جنوب الضفة الغربية، واقتادته إلى سجن النقب. في أبريل من عام 2015 نقلت السلطات فارسا إلى "سجن مجدو" شمال إسرائيل، المعروف بانتهاكاته المتعددة لحقوق الشباب الفلسطينيين، بعد مشادة مع أحد الحراس، ووضعته في الحبس الانفرادي منذ ذلك الحين. ووجهت الكرامة في 22 ديسمبر 2015 نداء عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 مناشدة تدخله لدى السلطات الإسرائيلية لوضع حد للحبس الانفرادي لفارس.

في يوليو 2014، كان فارس في طريقه إلى مسجد إبراهيم بالخليل وعند حاجز أمني حاول أفراد من الجيش الإسرائيلي منعه من ذلك فلم يمتثل لأوامرهم، فقبضوا عليه واقتادوه إلى السجن. ثم أحيل على المحكمة العسكرية الإسرائيلية بعوفر" التي قضت بسجنه سنة وشهرين بتهمة الاعتداء على الجنود.

كان فارس يقضي عقوبته بسجن النقب، وفي أبريل 2015 اشتبك مع أحد حراس السجن الذي استفزه خلال عملية تفتيش، فنقل إثر ذلك إلى "سجن مجدو"، حيث وضع في الحبس الانفرادي منذ ذلك الحين، في انتظار محاكمته التي ستعقد في 23 يناير 2016 بتهمة الاعتداء على أحد حراس السجن.

تعرب أسرة فارس عن قلقها بشأن وضعيته النفسية بسبب طول حبسه الانفرادي. وتشير الكرامة أن المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة شدد في تقريره المؤقت سنة 2011 على "أن الحبس الانفرادي تدبير قاس وقد يصل إلى التعذيب... وأنه لا ينبغي استخدامه إلا في ظروف استثنائية فقط وكملاذ أخيرولفترة قصيرة قدر الإمكان". وتذكر الكرامة أن سلف المقرر الخاص أوضح أن "العزل الطويل الأمد في حد ذاته تعذيب ومعاملة قاسية ولا إنسانية".

تدعو الكرامة السلطات الإسرائيلية إلى وقف ممارسة الاعتقال التعسفي للمواطنين الفلسطينيين. والتمست تدخل المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 لإنهاء عزلة فارس.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 227341008 0041