اليمن: ناشطون يمنيون وأمريكيون ينظمون وقفة أمام سفارة واشنطن بصنعاء رفضاً لـ"الدرونز" و"جوانتانامو"

Yemen CodePink2نظم ناشطون يمنيون وأمريكيون وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء، الاثنين 17 يونيو 2013، رفضاً للهجمات الأمريكية بطائرات دون طيار واحتجاجا على تقاعس الحكومة الأمريكية في إغلاق معتقل "جوانتانامو".

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، وفد مجموعة السلام الأمريكية "كود بينك"، الذي يزور اليمن حالياً، في إطار حملة تهدف إلى الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل إغلاق "جوانتانامو" ووقف هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن. كما شارك في الوقفة أهالي ضحايا الهجمات الأمريكية وعائلات معتقلي "جوانتانامو"، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان، بينها منظمة الكرامة، والهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" ومنظمات أخرى.
وتهدف الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء إلى لفت نظر العالم إلى تدهور الحالة الصحية لمعتقلي "جوانتانامو" المضربين عن الطعام منذ السادس من فبراير الماضي، والذين يؤكد أهاليهم بأنهم وصلوا إلى حالة حرجة تقف بين الحياة والموت، حيث يطالب الوفد الأمريكي بالإفراج الفوري عن 56 معتقلاً يمنياً صدر قرار من السلطات الأمريكية بإطلاقهم، وإخضاع الآخرين لمحاكمات سريعة وعادلة.
يأتي ذلك فيما كانت منظمة الكرامة في اليمن، ومنظمات حقوقية أخرى أطلقت في أبريل/ نيسان الماضي حملة حقوقية للمطالبة بإغلاق معتقلي "جوانتانامو" و"باجرام"، تحت شعار (كرامة إنسان)، شملت أيضاً تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء.
وكان وفد السلام الأمريكي "كود بينك" وصل إلى اليمن، الأسبوع الماضي، للقاء ضحايا الغارات الجوية الامريكية، بواسطة الطائرات بدون طيار، وأيضا للقاء أفراد من عائلات السجناء اليمنيين في "جوانتانامو" المزمع الإفراج عنهم.
وحسب بيان نشرته المجموعة على موقعها الإلكتروني فإن معظم سجناء "جوانتانامو" هم من اليمن (94 سجينا من بين 160 سجينا)، مشيرة أيضاً إلى أن اليمن هو البلد الأكثر تعرضا للغارات الجوية الأمريكية، بالطائرات بدون طيار.
ويطالب أعضاء وفد "كود بينك" بأن تعتمد العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية واليمن على الوسائل الديبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى.
وتعد هذه أول وقفة احتجاجية يمنية أمريكية في صنعاء، قدّم خلالها أهالي معتقلي جوانتانامو رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلمت إلى مندوب من السفارة الأمريكية بصنعاء، جاء فيها: "نحن أهالي معتقلي جوانتانامو، ونشطاء السلام الأمريكيين، الذين جاؤوا للتضامن معنا لمطالبة الحكومة الأمريكية الارتقاء الى مستوى المثل الأمريكي الأعلى للعدالة".
وأضافوا في رسالتهم: "في 23 مايو الماضي، تعهد الرئيس أوباما بالإفراج عن 56 معتقلاً يمنياً تم تبرئتهم استعدادا لترحيلهم إلى وطنهم، وبأن يوفي بوعده الذي قطعه سابقا أثناء حملته الانتخابية بإغلاق معتقل جوانتانامو وبمحاكمة المتبقين". وتابعوا: "إن أي يوم تأخير يعتبر يوماً آخر لمعاناة المعتقلين وأهاليهم مع عدم وجود نهاية محددة وواضحة"، "ينمو الأطفال من دون آبائهم وتعيل الزوجات عائلاتهم من دون أزواجهن وازدادت صورة الأمريكيين تشويهاً في عيون اليمنيين والعالم بأسره".
وجاء في الرسالة "نحن ندرك أن مجلس النواب الأمريكي قد مرر تعديلاً على قانون تفويض الدفاع الوطني، ومنع استعمال أموال وزارة الدفاع لنقل المعتقلين اليمنيين"، بينما "يجب على الرئيس أوباما ومجلس الشيوخ الأمريكي والشعب الأمريكي رفض هذا الانتهاك الصارخ للسيادة اليمنية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مرّ على المعتقلين منذ ما يزيد عن 12 عاما في ظروف اعتقال تمنع الدفاع عنهم إلى الآن".
واختتموا رسالتهم "فإن كانت الأدلة تشير إلى إدانتهم بارتكاب جرائم، فليتم محاكمتهم وفي حال عدم وجود أي دليل فيجب الإفراج عنهم وإعلان جدول زمني واضح لمنح عائلاتهم شيئا ملموسا للعيش من أجله".