اليمن: الكرامة تشارك في تنظيم وقفة وإفطار جماعي أمام السفارة الأمريكية باليمن

تضامناً مع معتقلي "غوانتانامو" و"باغرام" ورفضاً لـ"لدرونز" واعتقال شائع،

Yemen Stting USEmbassy Stop Drones Close Guantanamo FreeShaye
نظمت الكرامة (مكتب اليمن)، بالتعاون مع منظمات محلية، الأحد 21 يوليو/ تموز 2013، وقفة احتجاجية ومأدبة إفطار جماعي أمام السفارة الأمريكية بصنعاء، تضامناً مع معتقلي "غوانتانامو"

المضربين عن الطعام منذ فبراير/ شباط 2013، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، وللتذكير بمعاناة الصحافي اليمني عبدالإله حيدر شائع المحتجز منذ ثلاث سنوات بموجب فيتو أمريكي يمنع إطلاق سراحه.
وقد أُقيمت الفعالية بالتعاون مع كل من منظمة "هود" ومؤسسة حرية، وأهالي المعتقلين اليمنيين في "غوانتانامو" و"باغرام"، ورابطة ضحايا الطائرات الأمريكية بدون طيار، في حين شارك فيها صحافيون من أعضاء في نقابة الصحافيين اليمنيين ونشطاء حقوقيون من منظمة صحفيات بلا قيود، ومنظمة ضمير، ومنظمة حلف الفضول للحقوق والحريات، بالإضافة إلى منظمات أخرى.
وهدفت هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن جراء السياسيات الأمريكية تجاه هذا البلد، حيث رفع المشاركون صور ضحايا هذه الانتهاكات ولافتات تطالب باحترام حقوق الإنسان في هذا البلد، فيما قال أقارب الضحايا إن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسات لا تخلو من التمييز والاستعلاء وعدم المبالاة تجاه القضايا الإنسانية والحقوقية التي يكون ضحاياه مواطنون يمنيون.
ووجهت الكرامة و"هود" وأهالي المعتقلين اليمنيين في "غوانتانامو"وباغرام" رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما جددوا من خلالها مطالبتهم بوضع حد لهذه المأساة، مؤكدين بأن "اعتقال الأشخاص لأجل غير مسمى دونما تهمة أو مقاضاة يتنافى مع القيم والمبادئ التي تنادي بها أمريكا دول العالم".
واعتبرت الرسالة التي ألقيت أمام وسائل الإعلام بأن وعود الرئيس الأمريكي أوباما في الإفراج عن المعتقلين كانت مبشرة لأهالي المعتقلين، غير أنه حسب الرسالة "سرعان ما يصيبنا الإحباط حين تمضي الأيام دون أن يتحقق شيء منها".
واختتمت الرسالة بالقول: "إن بقاء هؤلاء الضحايا في معتقلات غوانتانامو وباغرام، يشكل رافداً للعنف وزيادة مشاعر الكراهية ضد أمريكا، وإن الالتزام بقيم العدالة واحترام حقوق هؤلاء الضحايا والإسراع في معالجة قضيتهم الإنسانية العالقة والملحّة هو الضمان الأكيد لأمن بلدكم والعالم".
من جهتهم أيضاً بعث أهالي ضحايا هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن رسالة مفتوحة إلى الشعب الأمريكي، طالبوه فيها بالضغط على الحكومة الأمريكية لوقف هذه الهجمات فوراً، ومحاسبة المسؤولين عنها، والبدء في معالجة آثارها، وفي مقدمتها الاعتذار لأسر الضحايا وتعويضهم معنوياً ومادياً كجزء من جبر الضرر، بحسب مقتضيات القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان".
وأضافت الرسالة: "إننا نعرف أنكم مثلنا لا تحتملون صرخات الأطفال اليتامى وأنين الثكالى الذين فقدوا آباءهم أو أزواجه أو أبناءهم في هجمات "الدرونز"، من دون أن يتمكنوا من الاطلاع على التهمة التي قتلوا بسببها أو الجريمة التي اقترفوها."
وتابعت الرسالة: "على مدى سنوات يعيش الأطفال والنساء في العديد من المناطق اليمنية، حالة من الرعب والخوف، تحت ضجيج الطائرات بدون طيار، يتوقعون الموت في أي لحظة، لا يعرف النوم سبيلاً إلى جفونهم، ولا يمارسون حياتهم كما يفعل الناس في كل بلدان العالم، خوفاً من الرعب القادم من السماء".
وختم أهالي ضحايا الهجمات الأمريكية رسالتهم بالتأكيد على استمرارهم في اتخاذ كل الوسائل والتحركات القانونية لمحاسبة المتورطين في قتل أبنائهم وذويهم.

رسالة إلى الرئيس الأمريكي

السيد الرئيس / باراك أوباما المكرم
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
تحية طيبة، وبعد:
نحن أهالي المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وباغرام، والمنظمات الحقوقية المتضامنة معنا، نوجه إليكم هذه المناشدة العاجلة، مطالبين وضع حدّ لمأساتنا التي طالت كثيراً.

إننا ونحن نعيش أجواء الصيام في رمضان، نتذكر معاناة أبنائنا القابعين منذ 12 سنة خلف قضبان هذا السجن الذي يتحدث عنه الناس كأسوأ سجن في التاريخ، نشعر بالأسى ويسيطر علينا الحزن والكآبة، لأن قيم العدالة والحرية التي ناضلت من أجلها شعوب الأرض، تلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.. فمنذُ افتتاح هذا السجن الرهيب، والزجّ بأبنائنا فيه وأعيننا لا تكاد تنام وقلوبنا من الحزن تتفطر كل يوم.

سيادة الرئيس
إن اعتقال الأشخاص لأجل غير مسمى دونما تهمة أو مقاضاة يتنافى مع القيم والمبادئ التي تنادي بها أمريكا دول العالم. وإن كان أزواجنا أو إخواننا أو أبناؤنا أو أعمامنا .... قد ارتكبوا جرم يعاقب عليه القانون، فيجب مواجهتهم بالتهمة ومحاكمتهم ومواجهتهم بالأدلة وإدانتهم مالم فإنه يجب الإفراج عنهم فوراً وإعادتهم إلى وطنهم ليلتم شمل عائلاتهم من جديد.

سيادة الرئيس:
إثنا عشر سنةً مرّت منذ أن فقَدَ أبناؤنا طعم الحرية وفقَدَنا الإحساس بالعدالة ونحن في عطش شديد لرؤيتهم تحت ضوء الشمس يستنشقون هواء الحرية كما يليق ببني البشر. لقد ضاق بنا وبهم الحال، وكلما استبشرنا بوعد، وعلقنا عليه آمالنا، وجدناه سراباً، ووجدنا أنفسنا أيضا أوهن من احتمال مزيد من الصبر.

لقد فرحنا بوعودكم المتكررة، لكن سرعان ما يصيبنا الإحباط حين تمضي الأيام دون أن يتحقق شيء منها. إننا نعلم ويعلم كل العالم، أن أبناءنا المعتقلين في غوانتانامو وباغرام أبرياء، وإننا إذ نؤكد لكم براءتهم، فإننا نؤكد بأن بقاءهم في معتقلات غوانتانامو وباغرام، يشكل رافداً للعنف وزيادة مشاعر الكراهية ضد أمريكا، وإن الالتزام بقيم العدالة واحترام حقوق هؤلاء الضحايا والإسراع في معالجة قضيتهم الإنسانية العالقة والملحّة هو الضمان الأكيد لأمن بلدكم والعالم.
والسلام عليكم
أهالي المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وباغرام
عنهم/ الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان
الأحد 21 يوليو/ تموز 2013

رسالة مفتوحة إلى الشعب الأمريكي
من أسر ضحايا الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن
إلى الشعب الأمريكي.. بعد التحية:
بكل أسى وحزن نكتب إليكم رسالتنا هذه وقلوبنا تتقطع ألماً وعيوننا تدمع دماً، ونحن نعيش أجواء رمضان هذا العام، من دون أقربائنا الذين اغتالتهم صواريخ الطائرات الأمريكية بدون طيار، لا لشيء سوى أنهم يعيشون في بلد تغيب فيه قيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان.
إننا نعرف أنكم مثلنا لا تحتملون صرخات الأطفال اليتامى وأنين الثكالى والذين فقدوا آباءهم أو أزواجه أو أبناءهم في هجمات "الدرونز"، من دون أن يتمكنوا من الاطلاع على التهمة التي قتلوا بسببها أو الجريمة التي اقترفوها.
على مدى سنوات يعيش الأطفال والنساء في العديد من المناطق اليمنية، حالة من الرعب والخوف، تحت ضجيج الطائرات بدون طيار، يتوقعون الموت في أي لحظة، لا يعرف النوم سبيلاً إلى جفونهم، ولا يمارسون حياتهم كما يفعل الناس في كل بلدان العالم، خوفاً من الرعب القادم من السماء.
إننا بقدر تأكيدنا على نبذ العنف والتطرف أياً كان مصدره، نرى بأن هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، ناهيك عن كونها أداة لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون، فإنها تعزز لدى المجتمع اليمني تلك الصورة السلبية عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتزيد من مساحة الكراهية ضدكم، كما تساهم في تغذية خطاب التحريض والعنف الذي تتبناه التنظيمات المسلحة، كونها الجهة الوحيدة المستفيدة من تأثير هذه الهجمات، في استقطاب المزيد من الشباب اليمني إلى صفوفها.
أيها الشعب الامريكي
إننا إذ نؤكد عزمنا على المضي بكل الوسائل والتحركات القانونية لمحاسبة المتورطين في قتل أبنائنا وذوينا، فإننا نطالبكم بالضغط على حكومتكم لوقف هذه الهجمات فوراً، ومحاسبة المسؤولين عنها، والبدء في معالجة آثارها، وفي مقدمتها الاعتذار لأسر الضحايا وتعويضهم معنوياً ومادياً كجزء من جبر الضرر، بحسب مقتضيات القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
نتمنى لنا ولكم دوام الأمن والازدهار والكرامة الإنسانية،،
رابطة أسر ضحايا الطائرات بدون طيار – اليمن
الأحد 21 يوليو/ تموز 2013