![]() السيد عبد الوهاب الحميقاني |
تدين الكرامة وبشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها أحد أعضاء الكرامة في اليمن، السيد عبدالوهاب الحميقاني، الأحد 24 أبريل/ نيسان 2011، في مسقط رأسه بمحافظة البيضاء، على أيدي قوات من الحرس الجمهوري، في سياق عمليات القمع الممنهجة ضد الناشطين السياسيين والفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وكانت وحدات من الحرس الجمهوري، التي يقودها نجل الرئيس صالح، أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه تجمع سلمي لأبناء منطقة الزاهر بمحافظة البيضاء، عندما حاول أبناء المنطقة، بمن فيهم السيد الحميقاني، القيام بدور الوساطة لإقناع هذه القوات بعدم المرور من منطقتهم، في طريقها لقصف مواطنين عُزّل في منطقة يافع المجاورة.
وأفاد شهود عيان وعائلات الضحايا بأن الهجوم الذي شنته قوات الحرس الجمهوري أسفر عن مقتل اثنين على الأقل، هما: السيد علي عبد القوي الحميقاني - 36 عاماً، والطفل إبراهيم عبد الإله اللباسي - 15 عاماً، والأخير يعمل راعياً للأغنام، كما أصيب أربعة مواطنين بجروح، بينهما طفل وامرأتان، وتمكنت الكرامة من الحصول على أسماء اثنين من المصابين، هما: محسن الفقيه 28 عاماً، والطفل عبد المجيد صالح جابر 15 عاماً.
وقال الشهود إن القوات أطلقت قذائف صاروخية باتجاه السيارة التي كانت تقل السيد الحميقاني، لكنه تمكن من الإفلات والاحتماء خلف منزل أحد المواطنين، غير أن القوات استمرت في عملية القصف، وأطلقت عدداً من القذائف باتجاه المنزل، ما أدى إلى إصابة امرأتين بجروح.
وتستغرب منظمتنا الاتهامات التي تحاول وسائل الإعلام التابعة لنظام الرئيس صالح تلفيقها ضد عضو الكرامة السيد الحميقاني، في محاولة لتبرير عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وتعتبر هذه الاتهامات جزءاً من حملات التضليل والإرهاب التي تمارسها السلطات اليمنية لإسكات الأصوات المعارضة التي تطالب بإسقاط نظام الحكم الذي يعتبره اليمنيون السبب الرئيسي والمباشر وراء حالة البؤس والفساد التي تعاني منها البلاد.