اليمن: اختطاف وتعذيب وإعدام ثلاثة رجال على يد قوات الائتلاف الحوثي صالح

.

رفعت الكرامة ومنظمة سام للحقوق والحريات، في 22  أيار/مايو 2017، رسالة مشتركة إلى المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بشأن إعدام ثلاثة رجال في صنعاء على أيدي قوات إئتلاف الحوثي صالح.

وكان رجال مسلحون قد اختطفوا وليد علي قاسم الأبي وعادل الزوعري وأحمد الحاج، في أوقات مختلفة، دون إعلامهم بأسباب اعتقالهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة، ثم احتزوهم في السر لفترات تراوحت بين أربعة أيام وأربعة أشهر قبل أن يبلغ إلى علم ذويهم أنباء عن إعدامهم.

عُثر على وليد الأبي مقتولاً برصاصة في رأسه في أحد مراكز الاعتقال السرية التابعة لجماعة الحوثي والتي ادّعت بأنه انتحر. وأظهر تقرير الطب الشرعي أن وليد تعرض لشتى أنواع العنف والتعذيب ولم يسجّل وجود أثر للبارود على يديه مما يشكك في ادعاءات الحوثيين بقتل نفسه.

أما أحمد الحاج فاختطف مع ابنه الذي أطلق سراحه فيما بعد، وهو يعاني من صدمة نفسية بسبب التعذيب الذي تعرض له. ثمّ أُبلغت عائلته بالعثور على الوالد ميتاً بالقرب من إحدى ثكنات الحوثيين. وأودعت جثته في مستشفى مجاور للثكنة ولم يُقبل طلب العائلة بإجراء فحص شرعي على جثته.

كذلك علم أقارب عادل الزوعري بخبر موته ووجود جثمانه في مستشفى صنعاء. لكن الجثة لم تُسلم للعائلة ورُفض طلبها بإجراء فحص طبي شرعي،  رغم الكدمات التي بدت جلية عليها، ولعلّ هذا ما جعل أقاربه يعتقدون أن الوفاة كانت نتيجة التعذيب الذي تعرض له. ويرجّح أن الرجال الثلاثة تعرضوا للتعذيب والإعدام بسبب انتمائهم إلى حزب الإصلاح المعارض لائتلاف الحوثي صالح.

وأخيراً، نظراً للصراع الدائر في اليمن، التمست الكرامة ومنظمة سام للحقوق والحريات من المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، دعوة الحكومة اليمنية إلى تكثيف جهودها والتحقيق بجدية في حالات الإعدام بإجراءات موجزة هذه، ومحاكمة الجناة واتخاذ تدابير فعالة لضمان الحق في الحياة وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008