اليمن: اختفاء مجاهد الهمداني وعبد الرحمن البريهي، كل أطراف النزاع في اليمن تمارس الاختفاء القسري

enforced disappearance committed by various parties of the Yemeni conflict

في 28 أبريل 2016، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن قضية المواطنين اليمنيين مجاهد محمد أحمد الهمداني وعبد الرحمن سعيد حسن البريهي، اللذين اختفيا بعد اختطافهما على التوالي من قبل القوات الخاصة التابعة لحكومة هادي وتحالف الحوثيين وعلي صالح. و تأمل الكرامة أن تساعد هذه الآلية الأممية على التواصل مع الأطراف المعنية لتسليط الضوء على مصيرهما.

في 1 يناير 2015 ألقى أفراد من قوات الأمن العسكرية الخاصة (التابعة لحكومة هادي منصور) القبض على مجاهد محمد أحمد الهمداني، جندي يبلغ من العمر 50، بينما كان في طريق سفره بين مأرب ومحافظة شبوة. استطاع إبلاغ أسرته بإيجاز بالقبض عليه، وكان ذلك آخر اتصال معه. بعد حوالي شهر ونصف، علم أقاربه بشكل غير رسمي أنه محتجز بالسجن العسكري لقوات الأمن الخاصة في مأرب. فعزموا على تقديم شكوى بشأن اختفائه، إلا أنهم فشلوا في ذلك نظرا لغياب أي سلطة قضائية بعد أن فقدت حكومة هادي السيطرة على المنطقة.

في 22 يناير 2016، كان عبد الرحمن سعيد حسن البريهي، 47 عاماً، يقود سيارته في شارع خمسين بمدينة صنعاء وإلى جانبه ابنه صهيب، عندما أوقفهما عناصر من تحالف الحوثيين وعلي صالح، يرتدون ملابس مدنية، وألقوا القبض عليهما وأخذوهما إلى وجهة مجهولة أُفرج عن صهيب بعد شهر، في حين لا زال والده عبد الرحمن مختفيا حتى الآن. بلغ إلى علم أسرته بشكل غير رسمي أنه محتجز حاليا في مقر الأمن السياسي، لكنها لم تتوصل بأي تأكيد رسمي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها البريهي، ففي 21 مارس /آذار 2015، داهمت قوات تحالف الحوثيين وعلي صالح منزله واختطفته هو وأبناءه وبعض أقاربه واحتجزتهم بمعزل عن العالم الخارجي طيلة أربعة أشهر قبل أن تطلق سراحهم. ويعزوا أفراد أسرته المضايقات والأعمال الانتقامية التي تعرض لها إلى نشاطه السياسي. بعد اختفائه، طلب أقاربه من بعض أفراد "التحالف" مساعدتهم في الكشف عن مصيره ومكان احتجازه لكنهم رفضوا تزويدهم بأية معلومات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00