السعودية: إلقاء القبض على الدكتور/ يوسف بن عبد الله الأحمد

yusufalahmad
اعتقلت مباحث أمن الدولة السعودية يوم الجمعة 8 يوليو/ تموز 2011 الدكتور/ يوسف بن عبد الله الأحمد من بيت والده بالدمام دون إبداء إذن قضائي أو حتى الأسباب. واحتجزت هاتفه وحاسوبه وسيارته كما قامت، ودائما دون إذن، بتفتيش بيته خارج الأوقات القانونية ثم نقلته بطائرة خاصة من الدمام إلى الرياض.

وللعلم فإن الدكتور/ يوسف بن عبد الله الأحمد البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، حائز على الدكتوراه في الفقه من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وهو عضو في هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام. وكان قد تولى رئاسة فريق التأليف لمادة الفقه في وزارة التربية والتعليم ضمن مشروع التطوير الشامل، بالإضافة إلى مشاركته في تأليف 28 كتاباً فقهياً في الوزارة.

وقد أخبر والده يوم السبت 9/7/2011 في محادثة هاتفية أنهم يحققون معه بتهمة الخروج على ولي الأمر وإثارة الرأي العام.

والواقع أن السلطات السعودية تؤاخذه على أنشطته الحقوقية خاصة ملف المعتقلين تعسفيا الذين طالب في العديد من المناسبات بالإفراج عنهم أو احترام حقوقهم القانونية والتحقيق معهم بالطرق النظامية وإحالتهم إلى القضاء الشرعي بدلا من تكديسهم في السجون. وكان قد وجه رسالة إلى العاهل السعودي في هذا الشأن، بالإضافة إلى شريط الفيديو الذي نشره مؤخرا على الأنترنت، ينتقد فيه اعتقال النساء اللواتي طالبن بالإفراج عن أزواجهن وأقاربهن أثناء اعتصام نظمنه أمام مقر وزارة الداخلية بالرياض نهاية شهر يونيو/حزيران 2011، مؤكدا شرعية مطالبهن ومعتبرا اعتقالهن ظاهرة خطيرة بالنسبة للمجتمع السعودي. وناشد الملك السعودي بالإفراج الفوري عنهن وحمايتهن كما جاء في القانون والدين والأعراف المحلية.

وتطالب الكرامة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الدكتور/ يوسف بن عبد الله الأحمد وعن جميع المعتقلين تعسفيا. مشيرة أنها سترفع قضيته وبشكل عاجل إلى الإجراءات الخاصة المعنية بالأمم المتحدة.