العراق: عقيد اعتقلته داعش واستعادته القوات العراقية لكنه اختفى منذ ذلك الحين

.

جنيف ، 5 يونيو 2018 - في 31 مايو 2018 ، التمست الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية التدخل العاجل للجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة في قضية ميسر محمد صالح فائق عمر، وهو عقيد عراقي في عداد المفقودين منذ سقوطه بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  في فبراير 2017.

في 3 فبراير 2017 داهمت قوات داعش التي كانت تسيطر على الموصل بيت ميسر محمد صالح فائق عمر، العقيد بالمديرية العامة للجنسية في نينوى، واعتدوا على من في المكان ثم سحبوه إلى وجهة مجهولة.

بعد خمسة أشهر، استعاد الجيش العراقي المدينة، ونقلت السلطات السجناء الذين كانوا بيد داعش إلى أماكن احتجاز أخرى زُعم أنها "لأغراض التحقيق" أو "العلاج الطبي".

وفي نفس الفترة تقريباً، تعرف أقاربه عليه في صورة تم تسريبها من قبل ضباط الشرطة الاتحادية. ويبدو أن الصورة التقطت في حي الاقتصاد في الموصل بعد أن استعادت السلطات السيطرة على المدينة.

عند اعتقاله أول مرة من قبل داعش استفسر عنه أقاربه لدى السلطات المعنية، لكنهم لم يتلقوا أي معلومات عن مكان وجوده. بعد استعادة المدينة وتعرف أقاربه عليه في الصورة في يوليو 2017، استفسروا عن مكان وجوده في سجون حكومية مختلفة وفي قائمة المحتجزين لدى المحكمة الجنائية المركزية، لكن دون جدوى.

في 31  مايو 2018، قدمت الكرامة و جمعية الوسام الإنسانية قضية ميسر إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري، ودعتها إلى التدخل العاجل لدى السلطات العراقية لضمان الإفراج الفوري عنه، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون والكشف عن مصيره ومكان وجوده.
منذ صادق العراق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري  في عام 2010، أصبح بإمكان اللجنة الأممية التدخل لدى السلطات وفقا لنظام الإجراءات العاجلة الوارد في المادة 30 من الاتفاقية.

إلا أن 123  حالة رفعتها الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية إلى اللجنة الأممية التي حولتها بدورها إلى السلطات العراقية – لازالت عالقة ولا زال أهالي الضحايا يتتظرون معلومات عن مصير أقاربهم وأماكن وجودهم.

في 28 مايو 2018 ، شاركت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في اجتماع للمنظمات غير الحكومية مع اللجنة المعنية بالاختفاء القسري ، حيث أثارت المنظمات القضية الملحة المتعلقة بحالات الاختفاء القسري في العراق.
وأبرزت كل من جمعية الوسام والكرامة حقيقة أن العراق أصبح يتبوأ عالميا صدارة الدول التي يمارس فيها الاختفاء القسري، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المختفين في جميع أنحاء البلاد يتراوح ما بين 250000 ومليون شخص.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008