العراق: الكرامة تعتبر السلطات غير جادة في محاسبة المتورطين بجرائم الإخفاء القسري

لا للاختفاء القسري_العراق

قال مدير الكرامة المحامي رشيد مصلي، خلال مشاركته عبر الإنترنت في ندوة حقوقية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، "إن السلطات الحكومية في العراق غير جادة في محاسبة المتورطين بجرائم التغييب والإخفاء القسري"، مشيرًا إلى التواطؤ الواضح بين الحكومات المتعاقبة والميليشيات التي ترتكب هذه الجرائم.

وتطرق المحامي مصلي إلى دور المنظمات الحقوقية الدولية في متابعة ملف الاختفاء القسري في العراق، و التحديات التي تواجه عملها، فضلاً عن طبيعة حالات الاختفاء القسري التي تم توثيقها وعددها التقريبي خلال العقدين الماضيين، والانطباعات العامة بشأن عمل لجنة الاختفاء القسري الأممية وطبيعة ردود السلطات الحكومية بشأن الحالات التي تم توثيقها، وانطباع اللجنة الأممية حيال تلك الردود.

وهدفت الندوة التي نظمها قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين العراقية، إلى بيان حالة العراق بوصفه البلد الأعلى في عدد حالات الاختفاء القسري في العالم، حيث تم تسجيل أحد عشر ألف شكوى بالإخفاء القسري في غضون النصف الأول من العام الجاري 2022م، بحسب بعض المصادر الإعلامية والحقوقية.

وعقدت الندوة تحت عنوان: (مئات الآلاف من الأمهات في العراق لا يعرفنَ مصير أبنائهن)، بمشاركة باحثين مختصين في القانون وحقوق الإنسان.

تجدد الكرامة دعوتها إلى جميع الدول العربية لوضع حد لمعاناة المختفين وذويهم، وتشير إلى أن هناك العديد من حالات الاختفاء التي وثقتها في كل من ‎مصر و ‎السعودية والإمارات و ‎ليبيا و ‎العراق و ‎سوريا و ‎اليمن، حيث تلجأ الحكومات و الجماعات المسلحة إلى هذه الممارسة كوسيلة للترهيب ونشر الرعب.

وكان "مرصد أفاد" العراقي قد نشر صرخة استغاثة بصوت إحدى أمهات ضحايا الاختفاء القسري في العراق، تقول إنها والدة أحد سجناء سجن الناصرية وتناشد لإنقاذ ابنها من التعذيب الشديد، ولأهميته تعيد الكرامة نشره:

https://twitter.com/Afada_iraq/status/1563988388918730752