المملكة العربية السعودية: مواصلة اعتقال بلال أبو هيكل بعد محاكمة غير عادلة وانتهاء مدة عقوبته

تم احتجاز بلال أبو هيكل، الطالب اللبناني، البالغ من العمر 24 سنة، في المملكة العربية السعودية منذ 18 تموز/ يوليو 2009، ولم يمثل ولا مرة واحدة أمام القضاء خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى من اعتقاله، وعندما عُرِض أمام القاضي في أوائل شباط/ فبراير من هذا العام، صدر في حقه حكم بعقوبة السجن لمدة عامين من دون محاكمة، في انتهاك واضح للمعايير الدولية الواجبة في محاكمة عادلة. ورغم قضائه فترة السنتين من عقوبته كاملة، والتي انتهت في 28 حزيران/ يونيو 2011، لا يزال معتقلا في سجن الحائر في المملكة العربية السعودية، دون أدنى مبرر قانوني.

وبناء عليه، قدمت الكرامة قضية أبو هيكل إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، كما رفعت إلى فريق العمل هذه التحديثات الأخيرة، تدعوه من خلالها إلى استفسار السلطات السعودية حول هذه القضية واعتماد قرار يعلن فيه أن اعتقال أبو هيكل يُعَد إجراءا غير قانوني.

وقد تمكنت عائلة أبو هيكل بلال أخيرا من زيارته في شهر شباط/ فبراير 2011، وعلمت حينذاك أنه قد حكم عليه بعقوبة سنتين سجن. وفي أوائل شهر شباط/ فبراير عام 2011، تم عرض السيد أبو هيكل أمام قاض، من دون السماح له بحضور محام يتولى الدفاع عنه، حيث حكم عليه بشكل مستعجل. ورغم انتهاء مدة عقوبته في 28 حزيران/يونيو2011، لا يزال إلى يومنا هذا معتقلا، أي شهرين كاملين بعد انتهاء مدة عقوبته.

وقد طلبت عائلة السيد أبو هيكل الحصول على نسخة من الحكم الصادر بحقه، غير أن السلطات المعنية نصحتهم بعدم التقدم بمثل هذه الطلبات التي من شأنها أن تعقد المسألة وتفاقم من خطورة مصير ابنهم على حد قول المسؤولين، مما يبين أن امتناع السلطات السعودية تزويد أسرة السيد أبو هيكل نسخة من الحكم، تتضمن مواد القانون المتهم بانتهاكها، يثبت بشكل قاطع أن هذه السلطات تفتقر إلى أي أسس قانونية تبرر بها عملية اعتقاله.

ولذا تدعو الكرامة السلطات السعودية إلى الإفراج فورا عن السيد أبو هيكل وان تمنحه تعويضا مناسبا عن فترة احتجازه تعسفا.