رفعت الكرامة في 2 فبراير 2016، نداء عاجلاً إلى ريتا إسحاق ندياي، المقررة الخاصة المعنية بشؤون الأقليات بالأمم المتحدة، ملتمسة منها مطالبة السلطات الإماراتية بعدم ترحيل اثنين من الويغور المسلمين، الذين يواجهان عقوبة الإعدام في حالة تسليمهما إلى بلدهما الصين. ألقي القبض عليهما في الإمارات ما بين يونيو ويوليو 2008 بزعم تورطهما في أعمال إرهابية. ومن المنتظر أن يفرج عنهما في 13 أبريل 2016، لكنهما يواجهان خطر محاكمتهما من جديد واحتمال الحكم عليهما بالإعدام في حالة تسليمهما إلى الصين.
رحل المواطن الصيني شمسي أحمد عبد المجيد البالغ من العمر 41 سنة إلى الإمارات العربية المتحدة أواخر عام 2007 للعمل في مجال التجارة، كان بدبي عندما التقى مع وومير جيانغ أيكيميلاي، سنة 33، الذي جاء إلى الإمارات سنة 2007 للعمل في مجال البناء. في يونيو 2008، ألقت الشرطة القبض على عبد المجيد بزعم التخطيط لتفجير تمثال أمام «دراجون مارت» في دبي، في وقت كانت الألعاب الأولمبية التي تنظمها الصين على الأبواب. وفي يوليو 2008، ألقي القبض على أيكيميلاي . اتهم الرجلان بدعم الإرهاب وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات بعد محاكمة غير عادلة، دون محام أو تمثيل دبلوماسي.
ويحتمل أن يرحلا إلى الصين، بعد قضائهما لعقوبتهما التي تنتهي في 13 أبريل 2016 ، حيث يواجهان ملاحقة قضائية أخرى التي قد تنتهي بإعدامهما. تجدر الإشارة إلى أن الويغور يعانون من التهميش في الصين، وأن العديد من أفراد هذه الأقلية اتهموا بعد عوتهم للبلاد إما بالإرهاب أو بالنزعة الانفصالية، أو أفعال إجرامية أخرى غير واضحة. وكانت الكرامة قد رفعت قضية مواطنين صينيين إلى الأمم المتحدة سنة 2009، ويتعلق الأمر بكل من عبد الله سليم سالم، 35 عاما، وأكبر عمر، 33 عاما، الذين ألقي عليهما القبض أيضا في الإمارات وحكم عليهما بالسجن بتهمة الإرهاب، ثم سلما إلى الصين التي أدانتهما بالإرهاب وأعدمتهما.
في ضوء الوقائع ووضعية الويغور في الصين، التمست الكرامة التدخل العاجل للمقررة الخاصة المعنية بشؤون الأقليات لدى السلطات الإماراتية، لمطالبتها بعدم تسليم عبد المجيد وأيكيميلاي.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00