تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ألقي القبض قبل حوالي 16 أشهرا، في حزيران/ يونيو 2008، على عبد السليم سالم، 35 عاما، واكبر عمر، 33 عاما، وهما مواطنان من الويغور، بالإضافة إلى زوجاتهما، من قبل قوات أمن الدولة في دبي. وتم احتجازهما في الحبس الانفرادي منذ ذلك التاريخ، وهم حاليا رهن الاعتقال في سجن الوثبة، السجن المركزي في أبو ظبي.

وتجدر الإشارة إلى أن المعنيين، تعرضا عند اعتقالهما للتهديد بالترحيل إلى الصين، حيث يواجهان خطر الإعدام، هذا في حالة عدم توقيعهما على اعترافات زائفة. وفي هذا السياق، أجبرا على الاعتراف بـ "التخطيط لعمليات إرهابية في الإمارات" وتم سجنهما بناء على اتهامات وجهت إليهما تتعلق بالإرهاب.

وقبل نقلهما إلى سجن الوثبة، كانا محتجزين في مقر تابع لمصالح أمن الدولة، مع العلم أنهما تعرضا طيلة 16 شهرا، أي منذ إلقاء القبض عليهم، للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي، وقد ازدادت حالتهما النفسية تدهورا نتيجة عدم إبلاغهما بأي أنباء بشأن مكان وجود زوجاتهم وظروف احتجازهن.

وبالإضافة إلى ذلك، فمن شأن عدم توفر أي دعم من الأسر أو الأصدقاء في الإمارات، أن يضاعف من حالتهما الصعبة للغاية.

إن الحقائق المتصلة بهذه القضية، جد واضحة - فإن السيد سالم والسيد عمر، وجهت لهما تهمة الإرهاب استنادا إلى اعترافات انتزعت منهما تحت التعذيب - ولم يكن بوسع أي منهما استشارة محام، كما أنهما لم يتم تقديمهما أمام قاض. ومن الواضح أيضا أنهما لم يتمكنا من الطعن في قانونية اعتقالهم، خلافا لما تنص عليه القواعد الدولية المتعلقة بالحق في محاكمة عادلة.

وقد سبق للكرامة أن قدمت قضيتهما إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في 20 تموز 2009، والمقرر الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب في 30 تموز 2009.

وفي إطار المتابعة، تقدمت الكرامة، نهار اليوم، بهذه القضية إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي تطالب منه التدخل للإفراج عن هاذين الضحيتين، أو على الأقل تمكينهما من حقهما في محاكمة عادلة من قبل محكمة مستقلة ومحايدة، وفقا للالتزامات التي تعهدت بها دولة الإمارات بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007