الإمارات العربية المتحدة: الصحافي الأردني تيسير سلمان يعتقل لأكثر من أربعة شهور بسبب منشور على الفيسبوك

Taysir Salman

في 3 كانون الأول/ديسمبر 2015، قرر الصحافي الأردني تيسير حسن محمود سلمان السفر من الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيش حالياً، لقضاء عطلته في بلده الأردن؛ إلّا أن أمن المطار في الإمارات منعه من الصعود إلى الطائرة. بعد عشرة أيام، في 13 كانون الأول/ديسمبر، تلقّى تيسير اتصالاً من قسم التحقيق الجنائي في أبو ظبي يطلب منه الحضور لإبلاغه بأسباب منعه من السفر. ولدى وصوله حوالي الساعة السابعة بعد الظهر، ألقى أفراد من قوى أمن الدولة القبض عليه واقتادوه إلى مكان مجهول.

 

ظلّ تيسير محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من شهرين إلى أن سُمح له بالاتصال بعائلته في الأردن وإبلاغهم أنه معتقل في سجن الوثبة بأبو ظبي. وأخبر تيسير أسرته خلال المكالمة أنه على يقين أنّ اعتقاله جاء على خلفية بوست نشره على الفيسبوك عام 2014، قبل سفره إلى الإمارات، حيث انتقد فيه دعم الإمارات لما تقوم به مصر في غزة، ذلك أن التحقيق كان يدور، بشكل أساسي، حول هذا المنشور. رغم ذلك، لم تتمّ محاكمة تيسير رسمياً حتى الآن، وما تزال أسباب اعتقاله مجهولة.

تقول عائلة تيسير إنه تعرّض للتهديد والضغوطات من قبل السلطات التي اعتقلته لإجباره على التوقيع على اعترافات. إضافة إلى ذلك، لم يسمح له برؤية طبيب رغم حساسية وضعه الصحي. يُذكر أن العائلة قدّمت شكوى لدى وزارة الخارجية الأردنية ولدى نقابة الصحافة الأردنية بسبب اعتقال تيسير، لكن دون جدوى.

أعربت الكرامة عن قلقها إزاء مصير تيسير  وأرسلت نداءً عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة تخطره باعتقاله التعسفي، وتطالبه بالتدخل لدى السلطات الإماراتية لمطالبتها بالإفراج الفوري عن تيسير وعدم الأخذ باعترافاته التي أدلى بها تحت الضغط والتعذيب في أي محاكمة جنائية قد يخضع لها.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00