Skip to main content

منظمة الكرامة تشكك في أسباب وفاة المعتقلين الثلاثة في محتشد جوانتانامو


 بيان صحفي
جينيف/لندن 11 يونيو 2006


تلقت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان نبأ وفاة ثلاثة معتقلين في محتشد جوانتانامو ذي السمعة السيئة، أحدهم من أصل يمني والآخران سعوديان وهما السيد مانع العتيبي والسيد ياسر الزهراني. وحسب ما تداولته وكالات الأنباء فإنّ المعتقلين الثلاثة انتحروا صباح يوم السبت 10 يونيو 2006 في زنزاناتهم بواسطة قطع قماش كانت بحوزتهم. وللتذكير فإنّ الإدارة الأمريكية تحدثت عن محاولات انتحار سابقة في هذا المحتشد.


وفي حين عبّر الرئيس بوش عن قلقه إزاء الحادث فإنّ الضابط السامي في البحرية الأمريكية هاري هاريس رأى أنّ عملية الانتحار المزعوم تُعتبر عملا عدائيا ضد بلده وصرح بما يلي: "إنهم ماكرون ومبدعون ومصرّون وليس لهم اعتبار لا لحياتنا ولا لحياتهم. وأعتقد أنّ هذا الفعل ليس نابعا من اليأس وإنما هو عمل يدخل في إطار حربهم غير المتماثلة ضدنا." ونحن نستنكر مثل هذه التبريرات غير المقبولة التي تجعل الضحية في موقع الجاني.

إنّ منظمة الكرامة التي تعوّدت على البيانات المضللة للسلطات الأمريكية فيما يتعلق بتعاملها مع حقوق الإنسان تشكك في أطروحة الانتحار الرسمية، وتُلفت الانتباه إلى انعدام سابق تاريخي لانتحار معتقلين مسلمين متمسكين بدينهم وذلك حتى في أسوأ السجون العربية المشهورة ببشاعتها.

بالإضافة إلى ذلك علمت منظمة الكرامة من مصادر موثوقة أنّه سبق للجنود الأمريكان أن ضربوا بوحشية السجناء وخاصة على الرأس مما أدّى إلى شلل معتقل مصري وآخر سعودي.

كما تلقت منظمة الكرامة شهادة من السيد سعد العازمي وهو مواطن كويتي كان من سجناء محتشد جوانتانامو ويعرف شخصيا المعتقلين السعوديين، مفادها أنّ القائمين بالحراسة يستفزون دائما المعتقلين إما بالاعتداء أو بالإهانة ويستغلون أيّ رد فعل للسجناء لقمعهم، وكان المعتقلين السعوديين المتوفين ممن واجه هذا القمع.

كل هذا إضافة إلى الأخبار التي وردت عن التوتر والصدامات التي نشبت في الأيام الأخيرة بين المعتلين وحراسهم والتي استعمل فيها الجنود الأمريكان العيارات المطاطية، يعزز شكوكنا في أسباب وفاة المعتقلين الثلاثة.

وبناء على ذلك فإنّ منظمة الكرامة تؤكد للإدارة الأمريكية أنّ السبيل الوحيد لرفع الشكوك الثقيلة التي تحوم حول وفاة المعتقلين هو السماح لجهة محايدة باستلام جثث القتلى وعرضهم على الطب الشرعي للتأكد من سبب وفاتهم. كما تُطالب المنظمة الإدارة الأمريكية بالإطلاق الفوري لكل المعتقلين الذين يقبعون في محتشد جوانتانامو وتحملها المسؤولية كاملة عن ما تعرضون له تحت الحجز التعسفي، وبغلق جوانتانامو وكل المحتشدات المماثلة والسجون السرية التي لا تخضع إلى الرقابة القضائية.

محمد العربي زيتوت
رئيس قسم الإعلام
منظمة الكرامة