العراق: لجنة الأمم المتحدة للاختفاء القسري تحث الحكومة على تحديد مكان السيد علي علوان خلف الجنابي
حثت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، المسؤولة عن متابعة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي صادق عليها العراق في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، حثّت الدولة الطرف في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2021، على تحديد مكان السيد علي علوان خلف الجنابي، المختفي قسرياً منذ اختطافه في 2 يوليو/ تموز 2014 من منزله.
في ذلك اليوم، توجه عناصر من الجيش العراقي إلى حي العسكري في المزرعة بناحية اللطيفية (جنوب بغداد)، حيث دهموا منزل السيد الجنابي واقتادوه بالقوة إلى جهة مجهولة.
وفي تاريخ 31 مارس/ آذار 2017، قدمت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية، نيابة عن أقارب الضحية، شكوى إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإخفاء القسري (CED).
تقول الكرامة في بيان سابق إن الجنابي، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، كان بالبيت رفقة أفراد أسرته عندما طوقتهم ثلاث مركبات عسكرية قفز منها أفراد من الجيش العراقي يرتدون بدلات سوداء ويحملون أقنعة، دهموا المكان وأشبعوا والده ضربا ثم قبضوا عليه وجروه إلى إحدى سياراتهم ثم انطلقوا إلى وجهة مجهولة. ومنذ لتلك اللحظة لم يُعلم مصيره أو مكان احتجازه رغم المساعي التي بذلتها أسرته لدى مختلف الجهات الحكومية.
توصيات اللجنة (CED)
بناء على الشكوى، حثت هيئة الأمم المتحدة السلطات العراقية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحديد مكان السيد الجنابي والتحقيق في اختفائه دون تأخير، وفقًا لالتزاماتها بموجب المعاهدة.
وطالبت اللجنة بإبلاغ أقارب الشخص المختفي بوضعه فور تحديد مكانه، وأن يتم الاتصال بهم على الفور. كما طالبت بتلقي معلومات محددة مؤيدة بوثائق رسمية تتعلق بالبحث الذي سيتم إجراؤه، مشيرةً إلى أن قضية السيد الجنابي ستبقى مفتوحة إلى أن توضح الحكومة ذلك.
يعد هذا رابع إجراء صادر عن اللجنة، دعت اللجنة بانتظام، خلال عام 2021، إلى إصدار أمر إلى الدولة الطرف لعدم تعاونها في إطار إجراء الاختفاء القسري. وعليه؛ فإن أمام السلطات العراقية حتى تأريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2022 لتوضيح وضع الضحية.