سوريا: الكرامة ترفع ثلاث حالات اختفاء قسري في دمشق وحلب إلى الأمم المتحدة

Alkarama raises 3 cases of disappearances in Damascus and Aleppo with the UN Primary tabs

في نيسان/أبريل عام 2016، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن اختفاء ثلاثة مواطنين سوريين. ويتعلق الأمر بكل من جمال قصاب ومحمد سليم الشارقة اللذين ألقي عليهما القبض من قبل الأجهزة الأمنية عام 2012 بسبب مشاركتهما في مظاهرة سلمية، إضافة إلى ناصر النعيمي الذي ألقي عليه القبض سنة 2014، واختفائهم جميعا منذ ذلك الحين.

جمال قصاب

في 17 تموز/يوليو 2012، قام أفراد من الجيش و المخابرات الجوية، بملابس مدنية، بالقبض على جمال قصاب، تاجر يبلغ من العمر 57 سنة، بعد أن اقتحموا مقر عمله في منطقة صلاح الدين بحلب، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول دون توضيح للأسباب. لم يقم أفراد أسرته بالبحث أو التقصّي عنه لدى المصالح الرسمية خوفا من مواجهة نفس المصير.

محمد سليم الشارقة

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، كان محمد سليم الشارقة، الطالب بكلية الاقتصاد، يقود سيارته قرب منزل الأسرة بحي الزهور في دمشق، عندما تم توقيفه عند حاجز أمني من قبل أفراد تابعين لدائرة المخابرات العامة. ألقوا القبض عليه فورا، وقيدوا يديه ووضعوا كيسا على رأسه، ثم سحبوه إلى سيارته وانطلقوا به نحو مكان مجهول. علمت أسرته بالموضوع فاتصلت به فورا على هاتفه، فردّ عليهم وطمأنهم أنه سيفرج عنه قريبا، إلا أنه اختفى أثره منذ ذلك الحين. ويعتقد أقارب محمد أنه اعتقل بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية ضد الحكومة. ذهب والده للاستفسار عنه في فرع المخابرات العامة في دمشق، فاعتقل بدوره وتعرض للتعذيب، قبل أن يطلق سراحه بعد 10 أيام.

ناصر النعيمي

في 2 شباط/فبراير 2014، كان ناصر النعيمي، 40 سنة موظف بشركة زنوبيا لصناعة السيراميك في دمشق، يسوق سيارته عائدا من موعد مع الطبيب برفقة زوجته حين أوقفهما عناصر من الفرقة الأولى للجيش السوري عند نقطة تفتيش في مدينة الكسوة، الواقعة على بعد 13 كلم جنوبي دمشق. أخبر الجنود النعيمي أنه مطلوب وقبضوا عليه ثم اقتادوه إلى مكان مجهول. استفسرت عنه أسرته لدى مختلف المصالح الأمنية، فأبلغتها الشرطة العسكرية في القابون أنه توفي في السجن، وسلمت لهم شهادة وفاة، دون أن تسلمهم جثته. بينما أخبرهم أحد أفراد الأمن بشكل غير رسمي أن ابنهم لازال على قيد الحياة، وهو ما جعلهم يتشبثون بأمل رؤيته، إذ قد يحصل، وفقا لأعضاء في أجهزة الأمن، أن تصدر شهادات وفاة لأشخاص محتجزين سراً في سوريا.

تقول إيناس عصمان المنسقة القانونية بمؤسسة الكرامة "ما هذه الحالات إلا نماذج أخرى لممارسة الاختفاء القسري على نطاق واسع ومنهجي في سوريا نتج عنها اختفاء آلاف ضحايا حتى الآن". وتضيف "الاختفاء القسري إحدى أدوات القمع التي تستهدف ليس فقط المعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين، ولكن أيضا المواطنين العاديين. وغالباً ما لا تجرؤ الأسرة على التبليغ عن اختفاء أقاربها على الصعيد المحلي، خوفاً من القبض على بقية الأفراد وتعذيبهم وربما اختفائهم أيضا".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00