تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
في 4أيلول/ سبتمبر، اختفت آثار الناشط الشاب والمدافع عن حقوق الإنسان، السيد أيو جوان من منزله في الحسكة على أيدي أفراد من الأمن السياسي. ولم تتوصل عائلته بأي خبر عنه منذ ذلك التاريخ. وللإشارة، يبلغ السيد أيو جوان 30 سنة من العمر ويقيم مع عائلته في رأس العين،  الحسكة، سوريا، و كان عضوا نشطا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية لعدة سنوات، حيث تميز بنضاله الدؤوب في مجال الدفاع عن الأشخاص الذين تم القبض عليهم خلال المظاهرات الأخيرة  بالإضافة إلى دعوته إلى التغيير السلمي في البلاد.

في 4 أيلول/ سبتمبر  2011،  داهم  عناصر من الأمن السياسي السوري،  كانوا يرتدون ملابس مدنية، منزل السيد جوان، وألقوا عليه القبض ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة، دون أن يقدم هؤلاء العناصر أي مذكرة قضائية بهذا الشأن،  بالإضافة إلى أنهم لم يبلغوه بسبب القبض عليه.

وفي 15أيلول /سبتمبر 2011،  قدمت الكرامة قضية السيد جوان إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، ملحقة بنسخة إلى المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بالتعذيب، نظرا لما يتهدده من مخاطر تعذيب وسوء المعاملة أثناء  هذا الاختفاء.

هذا وقد جرى تنظيم عدة مظاهرات سلمية في البلد  تدعو إلى إطلاق سراح السيد جوان وكذلك إلى  إطلاق سراح الآلاف من الأشخاص الآخرين المحتجزين أو المفقودين في البلاد، علما أن  الأمن السياسي السوري يرفض إلى يومنا هذا تقديم أي معلومات عن مصير السيد جوان أو مكان وجوده.

وبناء عليه، تعرب  الكرامة عن قلقها البالغ إزاء استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في سوريا، خاصة إذا علمنا أن أكثر من 2700 شخص قد  قتلوا وجرح الآلاف خلال الاحتجاجات المستمرة التي تدعو إلى إجراء تغييرات سياسية في سوريا.