سوريا: مدافعان عن حقوق الإنسان يتعرضان لاختفاء قسري منذ 31 أكتوبر

في 13 نوفمبر عام 2014، راسلت الكرامة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ميشيل فورست، تلتمس منه حث السلطات السورية الإفراج الفوري عن اثنين من المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان، وهما جديع عبد الله نوفل وعمر الشعار، اللذان تعرضا لعملية اختفاء قسري عقب اعتقالهما عند الحدود اللبنانية السورية في 31 أكتوبر.

في 22 أكتوبر 2014، كان جديع عبد الله نوفل ، مدير المركز السوري للديمقراطية والحقوق المدنية، وعمر الشعار، الصحفي ورئيس تحرير القسم الإنجليزي بصحيفة داي برس نيوز، في سفر متوجهين إلى بيروت لحضور عدد من المؤتمرات وورشات عمل تعني بحقوق الإنسان. وبعد حوالي أسبوع، في 31 أكتوبر، بينما كانا في طريق عودتهما إلى دمشق، تم توقيفهما عند الحدود وتسليمها إلى الأمن السياسي السوري، الذي اقتادتهما إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين، لا تزال أسرهما تجهل مكان وجودهما.

يشكل اعتقال نوفل و الشعار وما تلا ذلك من اختفاء قسري، عملية انتقام وعقاب إضافي لهما على عملهما السلمي والمشروع كمدافعين عن حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة أنه سبق الحكم على نوفل في 1992 خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بسبب عمله مع لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل محكمة أمن الدولة في دمشق، كما ألقي القبض على الشعار في نوفمبر 2013 من قبل المخابرات السورية نتيجة نشاطه السلمي.

وشعورا منها بالقلق على اختفائهما القسري، ناشدت الكرامة المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان لدعوة السلطات السورية للإفراج عن نوفل والشعار، ووضع حد لهذه لممارسة الاختفاء القسري المنهجية التي تطال النشطاء السلميين، وبهذا الصدد يجب على السلطات السورية الكف عن مضايقة من نشطاء حقوق الإنسان والانتقام منهم، ووقف استهداف مراكز وسائل الإعلام، كما يتعين عليها التأكد من أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتمتعون بحقهم في التعبير سلميا، دون خوف من الانتقام، وفقا للقرار 12/2 الصادر عن مجلس لحقوق الإنسان.

 

لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو الاتصال مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810