سوريا: حارس عمارة ضحية اختفاء قسري من داخل المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل الأمن العسكري
في أكتوبر 2012، تعرض فاضل عثمان، لعملية اختفاء قسري من داخل المستشفى الوطني حيث كان يتلقى العلاج إثر إصابته برصاص أفراد الأمن العسكري عند نقطة تفتيش. يعمل فاضل عثمان، البالغ من العمر 31عاما، حارس عمارة، و ينحدر من بلدة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا. ونظرا لطول مدة اختفائه وانقطاع أخباره، راسلت الكرامة وحماة حقوق الإنسان فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في 26 نوفمبر 2015، على أمل أن يمكن ذلك من توضيح مصيره ومكان وجوده.
تعود الحادثة ليوم 21 أكتوبر 2012، كان فاضل يومها يقود دراجته النارية رفقة صديقه على مقربة من حاجز ذبانه على طريق تل حميس على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من القامشلي، وعند وصولهما نقطة التفتيش، فتح أفراد الأمن العسكري النار على فاضل وصديقه، فقتل هذا الأخير، بينما أصيب فاضل بجروح خطيرة نُقِل على إثرها الى المستشفى الوطني في القامشلي، حيث أجريت له عملية جراحية. ولم يسمح لأفراد أسرته بزيارته خلال إقامته في المستشفى، غير أنه بعد تلقيه العلاج الطبي، تم نقله إلى مكان مجهول من قبل الأمن العسكري. وخوفا من تعرضهم لعمليات انتقامية، لم يجرؤ أفراد عائلته على مطالبة السلطات بتقديم معلومات عن مكان وجوده.
وبناء على هذه المعلومات راسلت المنظمتان فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، تلتمسان منه دعوة السلطات السورية إلى الإفراج الفوري عن فاضل، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون، بالكشف عن مكان وجوده، و السماح لأفراد أسرته بزيارته دون أي قيود.
تعبر الكرامة عن قلقها العميق إزاء الاستخدام الواسع النطاق لممارسة الاختفاء القسري والتعذيب بشكل منهجي في السجون السورية، وتدعو السلطات السورية إلى:
• وضع حد للانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، وخاصة حالات الاختفاء القسري والتعذيب؛
• ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم؛
• وفتح تحقيقات في جميع حالات الاختفاء القسري المبلغ عنها.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00