السيد محمد البريدي يبلغ من العمر 42 سنة، وهو متزوج وله أربعة أبناء. يعمل كمزارع وكان يعيش مع عائلته في قرية جملة ، ناحية الشجرة، في درعا ، جنوبي سورية.
وكان قد أعتقل السيد البريدي في 25 تموز\يوليو 2009 بينما كان يعمل في بستانه أمام منزله ، من قبل دورية من فرع المخابرات الجوية الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية. ولم تبرز هذه العناصر مذكرة اعتقال وبالتالي لم تبلع الضحية عن أسباب اعتقاله. وتم اقتياده مكبلاً من البستان حيث كان يعمل إلى مكان مجهول.
ومنذ ذلك الوقت لم تعلم عائلة السيد البريدي أي خبر عنه، وقد اتخذت جميع الخطوات الممكنة لمعرفة مكان احتجازه. فقامت أسرته بعد اعتقاله بالسؤال عنه لدى فرع المخابرات الجوية لكنهم أنكروا وجوده، كما قاموا بالسؤال عنه لدى مختلف الفروع الأمنية وذهبوا إلى الشرطة العسكرية حيث يتم الحصول على زيارات الى سجن صيدنايا على أمل أن يكون هناك، لكن أيضا قيل لهم أنه غير موجود في سجن صيدنايا.
تخشى الكرامة على سلامة السيد محمد البريدي الجسدية والعقلية كما هو في خطر دائم للتعرض إلى التعذيب وسوء المعاملة خلال فترة الإحتجاز هذه بمعزل عن العالم الخارجي. لذلك، طالبت الكرامة الفريق العامل بأن يتدخل مع السلطات السورية لضمان الإفراج فوراً عن السيد البريدي أو وضعه تحت حماية القانون بالسرعة الممكنة. وبالتالي ضمان توافق ظروف الاحتجاز في السجون مع المعايير التي سنتها مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، والتي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة 43/173 في كانون الأول/ ديسمبر 1988.
الجدير بالذكر أنّ سوريا صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في 21 نيسان/ أبريل 1969، واتفاقية مناهضة التعذيب في 19 آب / أغسطس 2004.