سوريا: اختفاء ستة رجال من قرية واحدة عقب اختطافهم من قبل الاستخبارات الجوية السورية

Six Men

خاطبت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان في 11 و 19 تموز\يوليو 2016، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة بشأن اختفاء أربعة مواطنين سوريين من قرية كفر الطون في محافظة حماة غرب وسط سوريا بين عامي 2012 و 2013، ولاتزال أسرهم حتى اليوم تجهل مصيرهم ومكان احتجازهم. اعتقل الضحايا الأربعة خلال مداهمات وموجة اعتقال واسعة نفّذتها قوات الاستخبارات الجوية، ونقلتهم بعدها إلى أماكن مجهولة لاحتجازهم. لم تتخذ أسرهم أي إجراء عقب اختفائهم، خوفا من الانتقام منهم أو من مقدّمي الشكاوي أنفسهم كما جرت العادة في الكثير من القضايا.

الأب والابن في عداد المفقودين منذ إلقاء القبض عليهما من قبل قوات المخابرات الجوية

ألقي القبض على عدنان البكور، 28 عاماً، في 12 تشرين الثاني\نوفمبر 2012 عند الرابعة فجراً من منزله في كفر الطون خلال مداهمة نفّذها أفراد من المخابرات الجوية بزي مدني وآخرون بزي عسكري، واعتقل دون مذكرة توقيف. وخلال عملية التوقيف تعرّض كلّ من ابنه ووالدته البالغة من العمر 60 عاماً، للضرب المبرح على أيدي رجال المخابرات.
بعد أقل من شهرين، في 2 كانون الثاني\يناير 2013، ألقي القبض على والد عدنان، سليمان البكور، 61 عاماً، الموظف في إحدى المنشآت العسكرية. وفي التفاصيل، داهم أفراد من قوات المخابرات الجوية منزل سليمان عند الثالثة فجراً واعتقلوه بعد أن أوسعوه ضرباً ثمّ اقتادوه إلى جهة مجهول، دون أن تفوتهم فرصة سرقة سيارته و20 نعجة من قطيعه. شوهد عدنان وسليمان في مطار حماة العسكري آخر مرة، ولا يزال مصيرهما مجهولاً منذ ذاك الحين وحتى اليوم.

القوات الجوية تخطف أربعة رجال من عائلة الحمد

في الأول من كانون الأول\ديسمبر 2012، داهمت مجموعة من قوات الاستخبارات الجوية، بعضهم بلباس مدني وآخرون بلباس عسكري، منزل النجارين، رضوان الحمد، 54 عاما، وشقيقه مهدي الحمد، 60 عاما، في بلدة كفر الطون وألقت القبض عليهما دون أمر قضائي، بعد نيلهما نصيبهما من الضرب المبرح. وكان أحد المعتقلين السابقين ذكر أنه شاهد الضحيتين في المطار العسكري في حماة بعد أيام قليلة من إلقاء القبض عليهما، إلّا أن مصيرهما لايزال مجهولاً حتى الساعة.

وفي 24 شباط\فبراير 2012، نفّذت قوة من المخابرات الجوية بلباس مدني وعسكري، عملية مداهمة أطلقت عليها إسم "دبيب النمل"، اعتقلت خلالها الطالب عناد الحمد، 28 عاما، وابن عمه عدنان الحمد، 29 عاما، أثناء إقامتهما عند أقاربهما في قرية معرزاف التابعة إدارياً لمنطقة محردة في محافظة حماة. لم يبرز أفراد المجموعة أي أمر بالقبض أثناء عملية الاعتقال التي طالت أيضاً جميع أصدقائهم المتواجدين معهم حينذاك. كانت آخر مرّة شوهد فيها عناد وعدنان في مطار حماة العسكري بعد اعتقالهما بأيام، بحسب ما أورد أحد المعتقلين السابقين، ومنذ ذلك الحين اختفى كل أثر لهما.

إزاء تلك الحالات التي لا تشكّل سوى جزء بسيط من آلاف حالات الاختفاء القسري الممنهجة في سوريا، أرسلت الكرامة خطاباً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أعربت فيه عن قلقها حول مصير هؤلاء المعتقلين والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الأساسية. كما التمست تدخل الفريق الأممي لدى السلطات السورية لضمان إبلاغ أقارب الضحايا الستة عن مصيرهم ومكان تواجدهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم ووضعهم تحت حماية القانون.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41 00