02 سبتمبر 2010
رفعت الكرامة اليوم إلى كل من المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حرية التعبير والرأي نداء عاجلا بشأن الاختطاف والاختفاء الذي تعرض له كمال يحيى شرف الصحفي ورسام الكاركاتير المعروف بمناهضته لجميع أشكال التجاوزات والفساد باليمن.
وترجع الوقائع إلى 16 أغسطس 2010م على الساعة السابعة مساء. عندما طُرق باب السيد كمال شرف الذي فتحه بتلقائية ليجد نفسه أمام مجموعة من الرجال المسلحين والملثمين يرتدون بدلات عسكرية، والذين بعد التأكد من هويته، كبلوه وغطوا رأسه ورموه في إحدى السيارات التي أتوا على متنها.
وفي نفس اللحظة داهمت مجموعة أخرى البيت لتفتيشه بشكل عنيف مكسرين كل أثاث البيت ومبعثرين محتوياته دون أدنى احترام لأفراد العائلة، وهم في حالة من التوتر مدخلين الرعب في قلوب الكبار والصغار، لدرجة أن أحد أفراد المجموعة الذي لم يفارق أصبعه زناد بندقيته الرشاشة التي كان يلوح بها مهددا أفراد العائلة، أطلق بالخطأ أربعة طلقات نارية أصابته في رجله. وبعد الانتهاء من عملية التفتيش ترك المهاجمون المكان وهو في حالة خراب حاملين معهم العديد من الأشياء الخاصة، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر والهاتف الشخصي للسيد كمال شرف. ثم اقتادوه إلى وجهة مجهولة لتنقطع أخباره بعد ذلك.
الجدير بالذكر أن الصحفي عبد الإله شائع المعروف بمواقفه الانتقادية لسياسة الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب (بيان 17/08/2010)، تعرض للاختطاف في ظروف مماثلة من نفس اليوم.
ولم تستطع أسرتيهما معرفة مكان تواجدهما إلا بعد أسبوع من اختفائهما، أي بتاريخ 22 أغسطس 2010 ، وذلك بعدما اعترف النائب العام تحت ضغط العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية بأنه هو من أصدر الأوامر بإلقاء القبض عليهما مشيرا أنهما محتجزان لدى الأمن القومي.
وقد شارك مندوب الكرامة بصنعاء الأمس في مظاهرة سلمية خارج مكتب المدعي العام ، نظمت بمشاركة العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية ، تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين وفتح تحقيق لمتابعة المسؤولين عن هذه الخروقات والانتهاكات الخطيرة.