تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تتوصل الكرامة بالعديد من نداءات الاستغاثة من عائلات الضحايا الذين يئسوا من عدالة بلدانهم وكلّوا من طرق أبواب المسؤولين للإفراج عن أهاليهم المعتقلين منذ سنين دون أية إجراءات قانونية . هؤلاء الأهالي الطاعنين في السن غالبا، ويتعلق الأمر هنا بالآباء و الأمهات الذين يعانون من ضيق اليد ويجهلون متى سيطلق سراح أبنائهم أو حتى سبب تواجدهم في السجن، الذي كثيرا ما يوجد على بعد مئات الكيلومترات من محل سكناهم إمعانا في معاقبة المعتقل وأهله الذين يعانون مشقات السفر لزيارته.

ونورد هنا رسالة توصلنا بها من أم مكلومة لأحد المعتقلين بالسجون السعودية ، قمنا بإخفاء اسم ابنها ومكان اعتقاله حتى لا يتعرض وأهله إلى انتقام السلطات:

السيد/ رشيد مصلي أود أن أشرح لكم أوضاعنا وأوضاع أبننا **** ** *** ****** فهو في سجن ****** ومنذ أشهر عديدة في سجن إنفرادي ممنوعا من المطالعة ومشاهدة التلفاز والمكالمات الهاتفية ماعدا الزيارة العقيمة كل 40 يوما لمدة ساعة ونصف الساعة، كل ذلك بسبب حرية الرأي والكلمة. و كذلك عندما أقوم بزيارته أتعرض لتفتيش دقيق لا تسلم منه حتى ملابسي الداخلية. وكان قد صرف لي تذاكر ثم قطعوها عني. وكذلك لم يصرف له ريال واحد، قضى أربع سنوات وتسعة أشهر يتنقل من سجن إلى سجن بدون محاكمة. لم يسمح لنا بتوكيل محامي علما أن ابني وكّل محاميا لكنهم حكموا على هذا الأخير بـ 15سنة سجنا، ولم نستطع أن نجد محاميا آخر ، فكلهم صاروا يخشون منهم ومن أحكامهم التعسفية لكل من يقف بجانب المعتقلين. لو كانوا هؤلاء المساجين في سجن غوانتاناموا لهب المحامون والإنسانيون للدفاع عنهم ولكنهم في سجون المملكة التي يتظاهرالمسؤولون عنها بالعدل والإنسانية وإعطاء كل ذي حق حقه وهم بعيدين كل البعد عن الحقيقة يظهرون عكس ما يبطنون ويقولون ما لا يفعلون ماذا أفعل أخبروني وما هو الحل..؟؟