السعودية: السيد خالد سليمان العمير يتعرض للاعتقال السري والتعذيب

وجهت الكرامة لحقوق الإنسان في 16 كانون الثاني/ يناير 2008 نداءا عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بقضايا التعذيب تلتمس منه التدخل بشان السيد خالد سليمان العمير الذي ألقي عليه القبض في فاتح كانون الثاني، وهو منذ ذلك الحين رهن الاعتقال السري.

ويبلغ السيد خالد سليمان العمير 39 سنة من العمر وهو شخصية بارزة في وسط حركة "الإصلاحيين" التي تدعو، من خلال وسائل سلمية، إلى إدخال إصلاحات سياسية في المملكة.

وقد ألقي عليه القبض في الرياض في الأول من شهر كانون الثاني/ يناير 2008 ظهرا من قبل مصالح المباحث العامة، خلال محاولة تنظيم مظاهرة سلمية قام بها ناشطون في مجال حقوق الإنسان للاحتجاج على قصف السكان المدنيين من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وهو معتقل حاليا في الحبس الانفرادي في سجن الحائر، دون أي اتصال بالعالم الخارجي، علما أن السلطات المعنية رفضت تقديم أي معلومات إلى عائلته عن مكان وجوده، وعن وضعه الراهن.

وقد سبق أن ألقي عليه القبض في المرة الأولى في 25 نيسان / أبريل 2005، ومكث حينها في الاعتقال السري لمدة ستة أشهر في سجن العليشة حيث تعرض لسوء المعاملة، ثم أطلق سراحه دون أن تتخذ في حقه أية إجراءات قانونية، وجاءت عملية الاعتقال الأولى عقب مقابلة أجراها مع قناة تلفزيون الجزيرة وأعرب فيها عن وجهة نظره بشأن الوضع السياسي في المنطقة.

كما تندرج عملية إلقاء القبض على السيد العمير في فاتح كانون الثاني/يناير 2009 في إطار السياسة الرامية إلى قمع أي رأي مخالف للاتجاه الرسمي أو أي مظاهرة سلمية يتم خلالها التعبير عن موقف يعتبره المسؤولون يتعارض مع سياسة السلطات الرسمية.
وقد تلقت أسرة السيد العمير مؤخرا معلومات متطابقة وشهادات ذات مصداقية تفيد بأنه يوجد في ظروف احتجاز لا إنسانية ومهينة لاسيما وأنه قد يكون تعرض للتعذيب.

وبسبب هذا الوضع، تطلب الكرامة من المقرر الخاص التدخل العاجل لكي يتم الإفراج عن السيد العمير، وعلى أن يتم في الكل الحالات، معاملته معاملة إنسانية، في ظل حماية القانون، مع السماح لمحام للدفاع وأفراد أسرته بزيارته.

وقد وجِه هذا النداء أيضا إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، وإلى السيد المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير.